خرج فريقا المحرق والأهلي بنتيجة التعادل بهدف لكليهما من لقاء «كلاسيكو» كرة القدم البحرينية، والذي أقيم بينهما أمس في الجولة الحادية عشرة «المؤجلة» من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى، ليستفيد المالكية المتصدر والمنامة الوصيف كثيراً من هذه النتيجة التي أبقت المحرق في المركز الثالث مع مباراة أكثر متبقية له، إذ أصبح الترتيب العام في الدوري بعد لقاء أمس كالتالي: المالكية 25 نقطة من 13 مباراة، المنامة 23 نقطة من 13 مباراة، المحرق 22 نقطة من 12 مباراة، الرفاع 19 من 13، الأهلي 18 من 13، الحد 16 من 11، النجمة 15 من 13، الحالة 12 من 13، الرفاع الشرقي 10 من 12 وأخيراً البحرين 7 من 13 مباراة. وتقدم الأهلي بالنتيجة أولاً على المحرق عبر إبراهيم أحمد حبيب (4) وتعادل المحرق عبر الكونغولي سالمو من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة للوقت بدل الضائع للشوط الأول. وبدأت المباراة بأفضلية أهلاوية، إذ لجأ الفريق للهجوم منذ البداية معتمداً على الطرفين في الغالب بوجود علي العصفور وإبراهيم حبيب، وكاد النسر الأصفر يُسجل هدفاً قبل اكتمال الدقيقة الأولى حينما لعب الظهير المتقدم مجتبى عبدعلي كرة عرضية من اليمين وصلت للبوسني محمد علي وهو داخل منطقة الجزاء مواجه للحارس تماماً لعبها برأسه فوق المرمى، لكن الهدف الأصفر لم يتأخر حينما توغل التوغولي كومي فوفي ودخل المنطقة من اليمين وسط مضايقة من المدافع صالح عبدالحميد وخرج الحارس عبدالله الكعبي لمواجهته وتمكن من لعبها عرضية أرضية لحبيب الذي أودعها المرمى (4)، وبعد انقضاء ربع الساعة الأول بدأ المحرق يدخل أجواء المباراة لكن كانت هنالك صعوبة في صناعة اللعب؛ نظراً للعب بمحورين هما عبدالوهاب علي ومهدي عبداللطيف، ولذلك فإن الخطورة غالباً ماكانت تأتي عبر العرضيات الثابتة، ومن إحداها لعب جمال راشد كرة من ركلة ركنية لسالمو قالبها برأسه ومرن بجوار القائم الأيسر (18)، وسدد صالح عبدالحميد كرة ثابتة بعيدة أبعدها الحارس أحمد مشيمع، وشهدت المباراة بعض التوتر من الجانبين مع مطالبة محرقاوية بركلتي جزاء لم تكونا متواجدتين وقرار الحكم كان سليماً بالمواصلة، لكنه احتسب ركلة جزاء «مشكوكا في صحتها» وأثارت ردود فعل أهلاوية قوية وكانت بعد لعبة مشتركة بين المدافع محمد دعاس وسالمو، وهذا الأخير سجل منها هدف التعادل لينتهي الشوط بهدف لهدف. الشوط الثاني في أول 10 دقائق من هذا الشوط تواصلت سيطرة المحرق دون تشكيل أي خطورة على مرمى الأهلي، لكن بعدها بدأ الاهلي يفرض سيطرته بفضل نشاط خط عمق الوسط المكون من محمد علي خلفه محمد الأمين وحسين الفرحاني، وكان هنالك تقدم مستمر للظهيرين مجتبى عبدعلي وأحمد جمعة وكلٍ منهما سدد كرة من جهته وكلتاهما وصلت للحارس الكعبي، وبدأت التبديلات في الفريقين، وضاعت كرة أهلاوية من البديل عبدالله جناحي بعد أن سقطت من يد الحارس الكعبي (82)، ولم يكن هنالك أي فرصة تُذكر للمحرق في هذا الشوط عدا كرة خطيرة في الدقيقة 86 حينما لعب البديل محمد الحردان كرة ساقطة أمامية لإسماعيل عبداللطيف واجه بها المرمى من اليسار وسددها بيساره ليبعدها الحارس مشيمع للركنية، وفي الدقيقة 93 توغل الفرحاني وواجه المرمى لكنه تأخر في التسديد ليتدخل المدافع المحرقاوي وليد الحيام لينقذ الموقف، وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لهدف، أدار اللقاء الحكم جميل جمعة.