«الشرعية» تتقدّم في أرحب وتستعدّ للمرحلة الأولى من تحرير صنعاء

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة من الوصول إلى مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، ومحاصرة مجاميع كبيرة من الميليشيات في جبل العياني، استعداداً للمرحلة الأولى من تحرير صنعاء، وواصلت تقدمها في مديرية موزع غرب تعز، وكذلك صعدة، مُوقعةً قتلى في صفوف المتمردين بينهم قيادات حوثية، مع استمرار المعارك في جبهات عدة بمساندة مقاتلات التحالف العربي. وتفصيلاً، أكد القيادي في مقاومة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، فلاح بن عبدالكريم الشليف، في تصريح لـ «الإمارات اليوم»، تقدم الجيش اليمني والمقاومة إلى مشارف مديرية أرحب، والسيطرة على مساحة 10 كيلومترات من الأراضي فيها، مع استمرارهما في تطهير ما تبقى من ميمنة في مناطق جبل العياني ومنطقة ضبوعة. وأشار الشليف إلى أن الجيش والمقاومة يحاصران مجاميع كبيرة من الميليشيات من جميع الجهات في منطقة جبل العياني، بينهم قناصة وضباط في قوات المخلوع صالح، فيما تقوم بعمليات تمشيط واسعة للميليشيات المختبئة في الجروف بمنطقة ضبوعة. وأكد الشليف لـ«الإمارات اليوم» وصول كتيبة تضم خبراء عسكريين واستراتيجيين من قوات التحالف العربي إلى نهم، للإشراف على تنفيذ الخطط المرسومة لتحرير العاصمة في مراحلها الأولى، التي تقضي بالسيطرة على مديريتي أرحب وبني حشيش، والوصول إلى مطار صنعاء الدولي، كما أكد وصول قوات تابعة للشرعية في إطار دعم التقدم والمعارك الجارية في نهم وأرحب حالياً. وذكر أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لجبهات عدة في شمال اليمن، ومنها نهم وأرحب والجوف وصرواح مأرب وعسيلان وبيحان في شبوة، بعد استكمال الترتيبات والتحضيرات من قبل قيادة الجيش والمقاومة بمشاركة وإشراف مباشر من التحالف العربي المساند للشرعية. وكانت قوات الجيش والمقاومة في نهم أعلنت مصرع 30 من الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي البارز مطهر الماخذي، فيما أصيب آخرون وأُسر أربعة منهم في منطقة ضبوعة، بعد معارك عنيفة وهجمات شنتها بهدف استعادة جثة الماخذي، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت وصول الجيش والمقاومة إلى منطقة في أرحب، مطلة مباشرة على قاعدة الصمع ومطار صنعاء الدولي. يأتي ذلك متزامناً مع قصف مقاتلات التحالف لمواقع الميليشيات بقرية مركن في عزلة بني حكم بمديرية أرحب، كما استهدفت مواقع لهم في بني زتر والعصرات بمديرية نهم، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية ومقتل وإصابة عدد من الميليشيات. وفي الجوف، أقدمت الميليشيات على اعتقال سبعة من أبناء مديرية المتون، ونقلتهم إلى منطقة مجهولة، وفقاً لمصادر محلية بالمديرية التي تشهد معارك مع الميليشيات في منطقة مزوية التابعة للمديرية، وأخرى في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف كبرى مديريات المحافظة. وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي قائد المحور الشرقي للبقع، العقيد أحمد أبوزين من أبناء «آل سالم» بصعدة، الذي يعد من أهم القيادات الميدانية للميليشيات في صعدة، في المعارك الأخيرة بجبهة البقع. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في منطقة الجعملة بمديرية مجز، ما أسفر عن مصرع عدد من عناصرها، كما قصفت تجمعاً لها في ضحيان. وفي تعز تمكنت قوات الجيش، بمساندة التحالف العربي، من التقدم في مديرية موزع شرق المخاء، والوصول إلى مناطق مطلة على مركز المديرية. وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع للميليشيات في الخوخة ومعسكر خالد ومنطقة الغليل القريبة من المعسكر، ومنطقة البرح في مقبنة مستهدفة موكب قيادات حوثية، بينها محافظ تعز المعيَّن من قبلهم، عبده الجندي، ووكيل المحافظة لقطاع الساحل، أمين حميدان، حيث قتل ستة من مرافقيه، فيما لم يعرف مصير الجندي وحميدان. كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات شرق مدينة تعز. وفي الصلو جنوب تعز، نجا القيادي بالمقاومة، مجيب الرحمن عبدالقوي الصلوي، من محاولة اغتيال، فيما أصيب مدير مديرية الصلو، العقيد محمد حمود، وصبر بن مجيب الصلوي، بعد إطلاق النار عليهما من قبل مسلح تابع للميليشيات في منطقة الصعيد بالصلو. وفي البيضاء، لقي أحد عناصر الميليشيات مصرعه في مواجهات مع المقاومة بمنطقة حيد الملح التابعة لمديرية الزاهر. وفي المحويت تواصلت الاحتجاجات ضد الميليشيات، لليوم الثاني على التوالي، في مديرية حفاش، التي يتهمها سكان المديرية بسرقة المعونات المخصصة لهم من المنظمات الدولية، وتوزيعها على أنصارها. وفي مأرب، قال المتحدث باسم القوات الحكومية، العميد عبده مجلي، إن الحصيلة النهائية للقصف الذي استهدف مسجداً في «معسكر كوفل» وصلت إلى 32 قتيلاً و95 جريحاً، مشيراً في تصريح لوكالة سبأ الرسمية، إلى أن الجريمة تفوق في بشاعتها أعتى جرائم جماعات التطرف والإرهاب، أمثال «داعش» و«القاعدة». وكانت الحكومة اليمنية قد طالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء جرائم الميليشيات الانقلابية. على صلة، وصل فريق من خبراء المتفجرات، تابع للتحالف، إلى صرواح بمحافظة مأرب، لكشف نوعية الصواريخ التي أطلقتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على مسجد «معسكر كوفل». وقالت مصادر خاصة إن التحالف العربي أرسل فريقاً من خبراء المتفجرات إلى المعسكر بصرواح، لأخذ عينات لكشف نوعية الصواريخ التي استهدفت المسجد، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن الصاروخ من نوع إيراني ذي خطورة عالية. يأتي ذلك متزامناً مع تحذيرات أطلقها باحث أميركي متخصص في مكافحة الإرهاب، في شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي أخيراً، أن إيران كثفت شحنات الصواريخ والأسلحة الخفيفة لعملائها الحوثيين في اليمن.

مشاركة :