«الشرعية» تتقدّم في تعز.. وتستعد لاستكمال تحرير مأرب

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المواجهات بين الجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في جبهات تعز ومأرب والجوف وشبوة، في حين شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أول مواجهة مسلحة بين طرفي الانقلاب، بمنطقة بيت بوس جنوب المدينة، أدت إلى اعتقال أحد المشايخ البارزين والمقرب من المخلوع صالح على يد الحوثيين. تفصيلاً، تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف من الوصول إلى «وادي صالة»، الذي يربط جبهات شرق مدينة تعز بالمناطق الجنوبية الشرقية باتجاه دمنة خدير، ومنطقة شرق جبل صبر، وذلك بعد استكمال سيطرتها على قصر الشعب ومدرسة محمد علي عثمان المجاورة لها، فيما تواصلت المواجهات في المناطق الشرقية للقصر والتشريفات باتجاه تبتي سوفتيل والسلال. وفي جبهات غرب المدينة، تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في محيط عسكر خالد بمديرية موزع، والذي قصفته مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات المركزة، فيما شهدت جبهات مقبنة والكدحة وغربي الضباب مواجهات متقطعة بين الجانبين. في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية أن الميليشيات خسرت العديد من عناصرها في مواجهات، الأسبوعين الماضيين، في جبهات تعز، ما دفعها إلى القيام بعمليات تجنيد وحشد في صفوف القبائل الموالية لها في عمران وإب وذمار، وإنشاء معسكرات تدريب مستعجلة في مدارس مدينة ذمار وإب. وفي مأرب، أكدت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة الانتهاء من التجهيزات والتخطيط، وإعادة الانتشار لقواتها في جبهات صرواح غرب المحافظة، استعداداً لبدء المرحلة الأخيرة من تحرير المحافظة من عناصر الميليشيات، وتأمين محيطها الجغرافي والطرق الرابطة بينها وبين المحافظات الأخرى. وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، اللواء أحمد حسان جبران، خلال تفقده الخطوط الأمامية لجبهات صرواح، إن الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت، مؤكداً قدرة الجيش الوطني على تطهير ما تبقى من صرواح بمحافظة مأرب، من الميليشيات الانقلابية، وحسم المعركة هناك. وفي الجوف، قالت مصادر محلية إن مدفعية الجيش والمقاومة قصفت مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة «الوادي»، بجبهة مزوية شمالي المديرية لليوم الثاني على التوالي. وفي شبوة، تواصلت المواجهات في جبهات عدة بمديريتي عسيلان وبيحان، بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، بعد تلقي الميليشيات خسائر فادحة جراء قصف مقاتلات التحالف تعزيزات لهم في جبل «قرن صوفه»، ومنطقة الصفحة غربي بيحان، أدت إلى مصرع 17 من عناصرهم، وإصابة 30 آخرين. في الأثناء، شهدت المناطق الواقعة بين «بيت بوس ونقيل يسلح» في جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، مواجهات مسلحة هي الأولى من نوعها بين طرفي الانقلاب، التي تستخدم فيها «أسلحة متوسطة ورشاشات ومدفعية»، وتم فيها قطع الطرق الرئيسة بين العاصمة، ومحافظات «تعز وإب وذمار»، وهي أكبر الطرق المؤدية إلى العاصمة من الجهة الجنوبية، قبل أن تنتهي المواجهات بفتح الطريق، بعد تمكن الحوثيين من اعتقال أحد أبرز المشايخ والمقرب من المخلوع صالح في «بيت بوس» التابعة لمديرية «سنحان» مسقط رأس المخلوع. وأكد شهود عيان، وسكان محليون في المنطقة، أن ميليشيات الحوثي تمكنت من كسر أول عملية عسكرية لأنصار المخلوع في صنعاء، قادها أحد أبرز مشايخ منطقة «بيت بوس»، الواقعة جنوب العاصمة، ويدعى مختار محمد زايد القشيبي، المقرب من صالح ضد ميليشيات الحوثي، التي تمكنت من اعتقاله بعد محاصرة منزله، وتدخل وساطة قبلية لإنهاء المواجهات وفتح طريق «صنعاء – تعز»، بعد قطعه من قبل من أنصار القشيبي والمخلوع. وقالت مصادر محلية إن حالة من الذعر سادت منطقة «بيت بوس» جنوب العاصمة، إثر اندلاع اشتباكات بين مسلحين حوثيين، قدموا على متن عدد من الأطقم العسكرية، ومسلحين يتبعون أحد مشايخ قبيلة بلاد الروس، القيادي بحزب المؤتمر، مختار محمد القشيبي بشارع الخمسين في بيت بوس، على خلفية قيامه بقتل أحد موظفي مكتب الأشغال بصنعاء، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة. من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على العبث بمناصب وزارة الداخلية، من خلال تعيين أحد «المنشدين» التابعين للميليشيات وكيلاً للوزارة الخاضعة لسيطرتهم، ومنحه رتبة لواء وهو من خارج السلك العسكري، وأكد مصدر في الداخلية تعيين السائق والمنشد في جماعة الحوثي، محمد عبدالعظيم أحمد الحاكم، وكيلاً لمصلحة الأحوال المدنية، ومنحه رتبة لواء، فيما استحدثت الميليشيات مسمى وظيفياً جديداً في هيكل الوزارة أطلق عليها «شؤون المناطق الوسطي»، أسندت مهمته لقائد القوات الخاصة السابق في عدن عبدالحافظ السقاف.

مشاركة :