بنغازي: القاهرة، «الخليج»، وكالاتشددت الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على الحاجة الملحّة إلى تسوية سلمية للوضع بقيادة ليبية، ورفض التهديد أو استخدام الأطراف الليبية للقوة العسكرية، وكذلك أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. وأكدت المنظمات الأربع التزامها بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية ومؤسساتها المنبثقة عن الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات.جاء ذلك في بيان صدر في ختام الاجتماع الذي عقد أمس بمشاركة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة وجاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي بليبيا، وفدريكا موجريني الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ومارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا، الذي ركز على مناقشة الوضع في ليبيا وتعزيز سبل التنسيق فيما بين جهودها بغية دفع العملية السياسية ومساندة عملية الانتقال الديمقراطي.ودانت المجموعة العنف، بما في ذلك الهجمات المسلحة في الهلال النفطي، وطالبت بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، مشددة على حاجة كافة الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الموقف على الأرض.وطالبت بالحفاظ على بنية ليبيا التحتية الاقتصادية والنفطية، مشددة على الحاجة إلى وجود مؤسسة وطنية موحدة للنفط، مع السماح لها بالاضطلاع بكامل مسؤولياتها على المنشآت النفطية وأعربت عن قلقها إزاء التصاعد الأخير للعنف في طرابلس، وطالبت حكومة الوفاق ببسط سيطرتها في كافة أنحاء المدينة . وأكد أبو الغيط على أن لا مكان للميليشيات المسلحة، كما اكد تجديد الالتزام بالاتفاق السياسي، والذي يظل يوفر الإطار العام للتوصل إلى تسوية سياسية.وأعلن، عن اجراء مبعوثه لليبيا صلاح الدين الجمالي، محادثات في طبرق الاسبوع المقبل بهدف الوصول لتسوية سياسية.وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أهمية الوقوف مع المجلس الرئاسي والاستمرار في تشجيع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على الانخراط في حوار سياسي ، لمعالجة النقاط الخلافية التي كانت تعترض تنفيذ هذا الاتفاق والتوصل إلى حلول توافقية من شأنها استكمال الخطوات المطلوبة لإخراج ليبيا من المأزق الراهن.ولفت إلى أنه تم التشاور حول أهمية تكثيف التعاون مع دول الجوار وخاصة مصر والجزائر وتونس، فضلاً عن تكليف فريق العمل الفني للمنظمات الأربع على الاستمرار في التشاور حول الخطوات المشتركة التي ستقوم بها المجموعة.وأكدت المجموعة على أهمية وجود جيش ليبي متماسك ومحترف يعمل تحت قيادة موحدة وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي. وأعلن الجيش،أمس،استعادة السيطرة على محور العمارات 12 في بنغازي، وهو آخر معقل لتنظيم القاعدة، غربي المدينة.وأعلن المتحدث باسم القوات، ميلود الزوي، مقتل 23 ارهابيا وفقدان 5 جنود خلال صد لعملية فرار جماعي للإرهابيين المحاصرين في العمارات ، كما أعلن إجلاء 7 أسر. وسقطت مقاتلة تابعة للجيش، ونجا طاقمها،عقب تنفيذها غارات على «سوق الحوت» و«الصابري».وقال المشير خليفة حفتر،«إن الانتظار لن يطول حتى تعود العاصمة الليبية إلى حضن الوطن».وذلك رداً على إطلاق النار على متظاهرين في طرابلس رددوا هتافات تناشده الدخول إلى المدينة،وطالبوا برحيل المفتي الصادق الغرياني.