الخرطوم: عماد حسن أقرت الحركة الشعبية شمال المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق رسمياً، أمس، باستقالة القائد عبدالعزيز الحلو من قيادة الحركة. وأرجع رئيس الحركة مالك عقار الاستقالة إلى ما أسماه خلافاً فكرياً وسياسياً، فيما أعلن الحزب الحاكم في السودان بزعامة الرئيس عمر البشير أنه تنازل عن 50% من المناصب للأحزاب والهيئات السياسية المشاركة في الحوار الوطني.وقال عقار، في بيان، إن الخلاف الذي أدى إلى الاستقالة يتمحور حول دعوة الحلو لتبني «تقرير المصير لجبال النوبة». وأشار إلى أن الاستقالة صحيحة، وسيتم التعامل معها بما تستحق، ومناقشة كل القضايا التي وردت بها داخل أطر الحركة،بما في ذلك أكبر القضايا التي طرحتها حول «حق تقرير المصير».ونفى عقار وجود أي تغيير في هياكل الحركة السياسية أو العسكرية، بما في ذلك وفدها التفاوضي، وشدد على التزام الحركة والجيش الشعبي بوقف العدائيات، وكذلك تحالفها مع نداء السودان.وكان الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي نبه إلى وجود أجهزة تشكك في وحدة «نداء السودان» من خلال الترويج لإمكانية توقيع بعض الفصائل لاتفاقات ثنائية مع الحكومة.وقال في ندوة الجمعة «نحن في (نداء السودان) يربطنا حبل يقطعنا سيف، لا مجال لحلول ثنائية». وأضاف إن «نداء السودان» يسير بصورة مخطط لها لا تسمح بالفوضى، مشيراً إلى وجود جهات سماها بالخبيثة تبث شائعات عن توقيع اتفاقيات ثنائية. وأكد أن قوى «نداء السودان» ستمضي عبر طريقين لتحقيق السلام ، الأول حوار عبر خريطة الطريق الإفريقية، والثاني تعبئة انتفاضية من أجل تحقيق السودان الجديد.وأكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن أن الحزب الحاكم تنازل عن 50% من المناصب للأحزاب والحركات التي شاركت في الحوار الوطني.
مشاركة :