إسطنبول/ أمين إيلاري/ الأناضول انتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تصريحات رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني برونو كال، حول الشكوك التي عبّر عنها مؤخرًا فيما يتعلق بدور منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في محاولة الانقلاب التي نفذتها صيف العام الماضي. وفي مقابلة مع محطة "سي إن إن تورك" التلفزيونية في تركيا، اليوم الأحد، اعتبر قالن أن "تلك التصريحات تتمتع بأهمية بالغة فيما يتعلق بالكشف عن الجهات الداعمة لمنظمة غولن، كما تستدعي قراءة متعددة الجوانب". ووصف قالن تصريحات كال بأنها "سعي لتبرئة منظمة غولن في أوروبا، وخطوة لإفشال ضغوطنا تجاه الدول الأوروبية والولايات المتحدة فيما يتعلق بالمنظمة الإرهابية". وتابع: "هذه التصريحات مؤشر على استعداد الدولة الألمانية لحماية منظمة غولن على غرار حمايتها لـ بي كا كا بوسائل غير مباشرة، علمًا أنها تحتضن حاليًا العديد من عناصر المنظمة الهاربين من المحاكمة". وتساءل عن سبب حماية الاستخبارات الألمانية لهؤلاء الأشخاص رغم معرفتها بمكان إقاماتهم في البلاد، قائلًا "السبب في ذلك يعود لكون هؤلاء أدوات مناسبة لدى ألمانيا لاستخدامهم ضد تركيا". وأشار قالن إلى تسريب وسائل إعلامية تقريرًا قالت إنه للمخابرات العامة بالاتحاد الأوروبي، يدعي عدم وجود أدلة مقنعة بشأن مسؤولية منظمة غولن عن محاولة الانقلاب الفاشلة. واعتبر أن "تسريب مثل هذه الأمور هدفه تضليل الرأي العام، ودول أوروبا لم ترد على استفسارات تركيا في هذا الخصوص، والجهات التي أعدت ذلك التقرير وقامت بتسريبه مازالت مجهولة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :