عام / خادم الحرمين الشريفين : المملكة تحرص على أن تقدم أنموذجاً يقتدى لحماية الحقوق والحريات المشروعة / إضافة خامسة واخيرة

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقب ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة رحب فيها بصاحب السموِّ الملكيِّ الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى ، والحضور. وقال : نشكر رابطة العالم الإسلامي على إقامة هذا المؤتمر الذي يدل على تحسسها لمشاكل الأمة الإسلامية، وقضايا العالم الإسلامي ، وذلك من خلال إقامة مؤتمرات لمباحثة ومناقشة ما يستجد من أحداث وقضايا ومشاكل تؤرق قلب كل مسلم غيور وكل مهتم بشأن الإسلام وأهله . وأضاف سماحته قائلا : إن الإسلام جاء لهداية البشرية ، وإخراجهم من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإيمان والهداية إلى الصراط المستقيم ، وقد نزل الله كتابه الكريم فيه الهدى والبيان والنور والشفاء لما في الصدور، وقد تضمن هذا الكتاب الكريم بيان جميع الأحكام المتعلقة بأمور العقيدة من الإيمان بالله وكتبه ورسله والإيمان بالغيب والإيمان بالآخرة وما فيها من البعث والنشور والجزاء ثم الحياة الأبدية إما في الجنة والنعيم للمؤمنين أو في النار والجحيم للكافرين . كما بين هذا الكتاب جميع الأحكام المتعلقة بالإنسان في هذه الحياة الدنيا ، من تنظيم الأمور الشخصية للفرد ، والشؤون المتعلقة بالجماعة ، والأسرة المسلمة ، والمعاملات ، والقضاء ، والعلاقات بين أفراد المجتمع المسلم بمختلف طبقاته . وبين سماحته أن المحرمات والمعاصي التي يحرم ارتكابها وما يترتب على ذلك من عقاب في الدنيا أو عذاب في الآخرة حيث لم يترك الإسلام أمرا إلا وبين حكمه في نصوص صريحة واضحة في كتاب الله الكريم ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ببيان شاف ليس للشك فيها مجال ولا للزيع عنها مساغ ، ولا لأحد في مخالفتها عذر ولا حجة ولا برهان. وقال سماحته : والواجب عليه كذلك التسليم التام لحكم الله ورسوله وعدم مناقضته, قال تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلً ضلالاً مبينا)، وقال تعالى : (قل أطيعوا الله والرسول فإن تولًوا فإن الله لا يحب الكافرين) والواجب عليه كذلك إذا اشتبه عليه شيء من أمر الدين أن يرجع إلى محكماته وثوابته وأن لا يتبع المتشابه, فأتباع المتشابه من صفات الذين في قلوبهم زيغ وضلال, قال تعالى: (هو الذي أنزل عليك منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تاويله وما يعلم تاويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب). وحذر مفتى عام المملكة المسلم من أن يجعل عقله وهواه حاكماً على ما يثبت بنص الكتاب الكريم أو ثبت في السنة النبوية المطهرة، قال تعالى: (قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين ). حضر الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، وعدد من أصحاب المعالي ونخبة من علماء الأمة الإسلامية والباحثين و المفكرين. // انتهى // 16:57ت م spa.gov.sa/1603839

مشاركة :