تركيا تنتقد رئيس الاستخبارات الألمانية لتشكيكه في علاقة جولن بمحاولة الانقلاب

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ردت تركيا بقوة الأحد، على تصريحات رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال، لجهة عدم اقتناعه بتأكيد أنقرة أن الداعية الإسلامي فتح الله غولن، كان العقل المدبر لانقلاب 15 تموز/ يوليو الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.   وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين، إن أوروبا تسعى إلى “تبييض صفحة” جماعة جولن، بينما قال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك أن التصريحات تثير تساؤلات عما إذا كانت برلين نفسها ضالعة في المحاولة الانقلابية. وفي مقابلة مع مجلة در شبيغل السبت، قال كال إن انقرة حاولت مرارًا إقناع برلين بأن غولن وراء المحاولة الانقلابية “إلا أنها لم تفلح في ذلك”.   وألقت السلطات التركية بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل الذي خلف 248 قتيلا على جماعة تطلق عليها اسم “منظمة فتح الله الإرهابية” نسبة إلى غولن الحليف السابق لأردوغان، الذي يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999.   ورغم نفي غولن الشديد لهذه الاتهامات إلا أن أنقرة استمرت في مطالبة السلطات الأميركية بتسليمها إياه.   وبشأن تصريحت كال قال المتحدث باسم الرئاسة لتلفزيون سي ان ان-ترك،: “هذه عملية لتبييض صفحة منظمة فتح الله الإرهابية في أوروبا”.   وصرح إيشيك لقناة “كانال 7” التلفزيونية أن تصريحات كال “أكثر التصريحات إثارة للآسف”.   وأعرب بعض المسؤولين الأتراك عن اعتقادهم أن الدول الغربية قد تكون ضالعة في المحاولة الانقلابية، وأشار إيشيك إلى أن تصريحات كال ستثير تساؤلات حول دور ألمانيا.   وقال “حقيقة إن رئيس الاستخبارات الألمانية أدلى بهذا التصريح لتزيد الشكوك حول ألمانيا وتثير السؤال.. هل كانت الاستخبارات الألمانية وراء الانقلاب؟”.   وأكد إيشيك أن على السياسيين الألمان الرد على هذه المسألة أو مواجهة اسئلة حول دور برلين المحتمل في المحاولة الانقلابية.   وعقب المحاولة الانقلابية شنت أنقرة حملة تطهير غير مسبوقة استهدفت من اعتبرت أنه من أنصار غولن، فاعتقل نحو 43 ألف شخص أو ينتظرون محاكمتهم.   وقال كال إن المحاولة الانقلابية قام بها “جزء من الجيش” متوقعًا حدوث مشاكل جراء حملة القمع الحكومية.   وثمة توتر شديد بين برلين وأنقرة بعد أن منعت السلطات الألمانية وزراء أتراك من المشاركة في تجمعات انتخابية للدعوة الى التصويت بـ”نعم” في استفتاء على التعديلات الدستورية التي توسع صلاحيات الرئيس التركي.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :