تظاهر مئات اللبنانيين وسط العاصمة بيروت تلبية لدعوة مجموعات من الحراك المدني احتجاجا على فرض المزيد من الضّرائب المقررة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. تظاهر المئات في وسط العاصمة بيروت اليوم الأحد (19 مارس/آذار 2017) ضد مشروع قانون لإقرار زيادات ضريبية في عدد من القطاعات يعكف البرلمان اللبناني على إقرارها بغية تمويل زيادة جديدة في رواتب العاملين في القطاع العام. وتوجه أكثر من ألف متظاهر إلى ساحة رياض الصلح في وسط المدينة حاملين اللافتات وهم يرددون هتافات منها "لن ندفع" ويلوحون بالأعلام اللبنانية. وأغلق عدد كبير من قوات الأمن الداخلي والجيش اللبناني الشوارع المؤدية إلى مقار الحكومة والبرلمان خلال المظاهرة التي تلت حشودا أصغر حجما على مدى ثلاثة أيام في وسط المدينة. وتسعى الحكومة اللبنانية إلى زيادة الضرائب في عدد من القطاعات تمهيدا لإقرار زيادة في أجور القطاع العام في إطار جهود أوسع يقودها رئيس الحكومة سعد الحريري لإقرار أول موازنة رسمية للدولة منذ 12 عاما. ووافق مجلس النواب على عدد من الزيادات الضريبية الأسبوع الماضي أبرزها زيادة ضريبة القيمة المضافة بنقطة مئوية واحدة. وفي الأسابيع المقبلة يتوقع أن يوافق البرلمان على زيادة عدد من الضرائب قبل أن ترفع إلى رئيس الجمهورية لتوقيع المرسوم قبل نشره في الجريدة الرسمية وبدء العمل به. ودعا عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية البارزة الناس إلى المشاركة في الاحتجاجات على رفع الضرائب في الأيام القليلة الماضية. وعارض حزبا الكتائب والتقدمي الاشتراكي الزيادات المقترحة على الضرائب في حين عبر "حزب الله" الشيعي الممثل في الحكومة والبرلمان عن تحفظه على عدد منها فقط. م.أ.م/ ع ج( أ ف ب، رويترز)
مشاركة :