اشتباكات ضارية بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في شمال شرق دمشق

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شنت المعارضة السورية المسلحة هجوما كبيرا اليوم، الأحد، قربها من قلب مدينة دمشق القديمة، وردت القوات الحكومية بقصف مكثف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ومثل التصعيد الذي تحدث عنه شهود والتلفزيون السوري ومصادر من المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، محاولة من جانب المعارضة لتخفيف ضغط الجيش السوري على المناطق التي تحاصرها إلى الشرق من العاصمة. وشارك كل من الجيش السوري الحر المعتدل وجماعات متشددة في الهجوم على حيي جوبر والعباسيين، على بعد كيلومترين تقريبا إلى الشرق من أسوار المدينة القديمة بدمشق. وذكر التلفزيون السوري، أن الجيش صد محاولات تسلل من جانب مسلحي المعارضة وقصفهم بالمدفعية فكبدهم خسائر فادحة. وقال شهود، إن الجيش نشر دبابات في بعض الأحياء المجاورة وشوهدت القوات في دوريات راجلة. وقال ساكن من حي التجارة القريب شريطة عدم الكشف عن هويته “الشوارع خالية والجيش نشر عشرات القوات في الشوارع ويجري تحريك الدبابات. دوي قذائف المورتر من جوبر لم تتوقف”. وأفاد شاهد آخر بأن معظم المحال أغلقت في المنطقة القريبة من القتال مع فرار الناس بعيدا عن الاشتباكات. وتردد دوي انفجارات عنيفة في خلفية بث مباشر للتلفزيون السوري من ساحة العباسيين التي كانت يوما تعج بالناس لكنها بدت مهجورة وخالية من المارة والسيارات.   ضغط حكومي ويستهدف الجيش والفصائل المسلحة المتحالفة معه منطقة الغوطة الشرقية، أكبر معقل متبق للمعارضة قرب دمشق، منذ شهور ولم يحقق سوى مكاسب محدودة. وذكرت مصادر بالمعارضة إن هجومها على حي جوبر، الذي سيطرت عليه لفترة من الوقت في 2013، جاء ردا على خسارتها أراضي في القابون وبرزة، وهما حيان آخران يقعان إلى الشمال. وقال أبو عبده وهو قيادي في فيلق الرحمن في رسالة إلكترونية “هذا لتخفيف الضغط على الثوار لأنه النظام وميليشياته ما أوقفوا القصف الجوي والصاروخي”، وأضاف أن الهدف هو الربط بين جوبر والقابون. وتابع أن هجوم المعارضة شمل تفجيرين انتحاريين شنتهما جبهة تحرير الشام وهي تحالف من جماعات متشددة تمثل جبهة النصرة، التي كانت تنتمي للقاعدة، عمادها الرئيسي. وقال المرصد السوري الذي يراقب الحرب من مقره ببريطانيا إن المعارضة سيطرت على عدة مواقع ومبان صناعية إلى الشرق من العاصمة بعدما شنت هجومها المفاجئ. وأضاف أن قذائف المعارضة أصابت عدة أحياء وأن الطائرات الحربية التابعة للحكومة ردت بقصف منطقة جوبر. وسلم مقاتل آخر بتقدم الجيش صوب طريق رئيسي بين القابون وبرزة. ومن شأن السيطرة على ذلك الطريق أن تقطع الصلة بين الحيين المحاصرين اللذين تسيطر عليهما المعارضة حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان. وقال أبو عبد الله وهو مقاتل آخر من فيلق الرحمن “بالسيطرة على هذا الطريق يفصلوا برزة عن القابون كلية وبيصير عليهم طوق أمني”.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :