شجبت فيدرالية الصناعة الفندقية في تونس ما اعتبرته تنميطا دائما من طرف الإعلام الغربي للمشتبه بهم في هجمات بأوروبا، وحديث هذا الإعلام الدائم عن الجنسية التونسية للمشتبه في تورطهم، وذلك في سياق مقتل شخص يدعى زياد بن بلقاسم، بعد مهاجمته عسكريين في مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس، صباح أمس السبت، حسب ما أعلنت عنه السلطات الفرنسية. وقالت الفيدرالية في بيان لها إن المتهم يملك جنسية فرنسية، وولد في باريس، وإن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل الإعلام الدولية عن الأصول التونسية للمشتبه بهم في أعمال إجرامية رغم مولدهم وترعرعهم في أوروبا، متحدثة عن أن الأمر يتعلّق بالبحث في أصول تونسية مفترضة لكل المتهمين الذي قضوا حياتهم بفرنسا تحديدا. وتابعت الفيدرالية أن هذه "التغطيات الإقصائية تسيء إلى الديمقراطية الشابة لتونس وصورتها وسياحتها، وتسيء إلى مسار سياسي يصلح أن يكون مثالا ويتولى مهمة تأمين المنطقة فيما يخصّ جنوب البحر الأبيض المتوسط". وأضافت الفيدرالية أنه من السهل اتهام الجار بدل طرح الأسئلة الحقيقية داخليا، خاصة منها المعقدة في فترة انتخابية، لافتة إلى أن تونس بلد "جذاب وحيوي ويبني الديمقراطية الأولى في العالم العربي"، وأنه إذا كان بعض الصحفيين الغربيين لا يرون في ما سبق ذكره ما يستحق التغطية، فعلى الأقل فيبعدوا عن تونس "الاختصارات المسمومة".
مشاركة :