جامع «البغدادي» بالموصل في مرمى القوات العراقية

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش العراقي صواريخها ونيرانها على مواقع لتنظيم «داعش» في المدينة القديمة بالموصل، أمس، مع اقتراب القوات على الأرض من جامع الموصل الكبير (جامع النوري)، الذي ألقى فيه زعيم التنظيم الإرهابي، أبوبكر البغدادي، أول خطبة له بعد السيطرة على الموصل، في منتصف 2014. وتجاوزت قوات الشرطة الاتحادية في تقدمها محطة القطارات في غرب الموصل، لتقترب أكثر من الجامع الكبير. وقال قيادي بالشرطة إنهم اقتربوا جداً من بسط السيطرة عليه. وفر السكان من المنطقة وهم يحملون أمتعتهم ويشقون طريقهم عبر المباني المدمرة، بينما تدوي أصوات القذائف وإطلاق النار من خلفهم، ومعظمهم من النساء والأطفال. وقال متحدث باسم الشرطة «استأنفت قوات الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع تقدمها بعد توقف العمليات بسبب الطقس السيئ. تستهدف القوات استعادة بقية المدينة القديمة». ودخلت معركة استعادة المعقل الأخير لتنظيم «داعش» في العراق شهرها السادس. واستعادت قوات الحكومة العراقية، مدعومة بمستشارين أميركيين، ونيران المدفعية، والدعم الجوي الأميركي، شرق مدينة الموصل ونصف غربها، وتركز الآن على بسط السيطرة على المدينة القديمة. واستهدف القتال في الآونة الأخيرة جامع النوري، الذي شيّد قبل مئات السنين بمئذنته المائلة الشهيرة. ومن شأن السيطرة على الجامع توجيه ضربة لـ«داعش». ويقدر مسؤولون أميركيون أنه لايزال هناك نحو 2000 مقاتل من «داعش» داخل ثاني أكبر المدن العراقية، ويقاومون باستخدام قذائف المورتر، والقناصة، وتفجيرات السيارات الملغومة في مواقع الجيش. وقال القيادي بالشرطة، اللواء خالد العبيدي، للصحافيين من على الجبهة «قوات الشرطة الفيدرالية والتدخل السريع استأنفت تقدمها بعد توقف للعمليات بسبب سوء الحالة الجوية، فالقوات لديها هدف استعادة ما تبقى من المدينة القديمة». وقال بيان إن الشرطة الاتحادية اعتقلت المسؤول في «داعش» عن ما يسمى بديوان الحسبة في منطقة باب السجن بالموصل، حسام شيت الجبوري. وسارت العائلات مع كبار السن والأطفال في شوارع غرب الموصل الموحلة، مروراً بالمباني المتضررة بفعل الرصاص والقنابل. وقال بعض السكان إنهم لم يتناولوا طعاماً يذكر منذ أسابيع . وقال أحد السكان «شيء فظيع، (داعش) دمرنا. لا يوجد أي طعام أو أي خبز. لا يوجد أي شيء على الإطلاق».

مشاركة :