دبي:«الخليج» افتتح المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي «غرفة الطفل» بنيابة الأسرة والأحداث، الرامية إلى احتواء الأطفال وفتح حوار ودي معهم، بعيداً عن الضغوطات النفسية المكتسبة من طرق الاستجواب التقليدية والرسمية، ذلك حفاظاً على خصوصية ونفسية الطفل برفقة باحثات مختصات يراقبن سلوكيات الطفل، ويعتنين بملاحظة انفعالاته وردود أفعاله، وفق أفضل المعايير والممارسات والمقارنات المعيارية العالمية. كما افتتح الحميدان غرفة «الصلح الأسري» التي تعزز الروابط الإنسانية للأسرة الواحدة، ولرأب الصدع الناشئ من النزاعات والخلافات فيما بينهم، خصوصاً في الدعاوى التي ترى فيها النيابة حفظ القضية وفضها ودياً.جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى نيابة الأسرة والأحداث، يرافقه المستشار يوسف حسن المطوع النائب العام المساعد، والمستشار خليفة راشد بن ديماس المحامي العام الأول، رئيس المكتب الفني للنائب العام، وبحضور المستشار محمد رستم بوعبدالله رئيس نيابة الأسرة والأحداث، حيث تفقدوا البرامج والمشاريع التي طبقتها خلال العام الماضي، واطلعوا على الخطط والمبادرات التحسينية لهذا العام، والتي تهدف إلى تطوير آلية العمل، وتسهيل الإجراءات القضائية والإدارية للشركاء والمتعاملين.وأكد النائب العام أن الأسرة هي أرقى مؤسسة وأعظم مشروع، فعلى أساسها تقوم الأمم والحضارات، واهتمام النيابة العامة بهذا الجانب ينم عن حرصها على تحقيق السعادة والاستقرار في إمارة دبي، مبيناً أن صلاح الأسرة من صلاح المجتمع، وتماسكها من تماسكه.وقال النائب العام لإمارة دبي: إن الصلح ولمَّ شمل الأطراف المتخاصمة من خلال الحوار البناء سياج يحمي الأسرة من التشتت والضياع. غرفة الطفل وأفاد المستشار محمد رستم بوعبدالله أنه تم تخصيص غرفة للإرشاد النفسي للأطفال، والتي تقوم على أساس تفريغ الشحنات الانفعالية المكبوتة داخل الطفل عن طريق اللعب والرسم، حيث يكشف من خلالها عن إحباطاته وصراعاته وعلاقته بأفراد أسرته والمحيطين به، الذين يمثلهم بالدمى التي يلعب بها أو الرسومات. وجهزت الغرفة بديكور وألوان وأدوات تناسب وتجذب مرحلة الطفولة وتغذي اهتماماتهم، وتبعدهم عن التوتر النفسي وأجواء العمل الجادة، حتى نحتضن المشكلات التي أحاطت به من داخل الأسرة. وأشار إلى أن المستهدفين هم الأطفال المحضونون المحولون من المحكمة الشرعية، والأطفال المجني عليهم في القضايا الجزائية، وكذلك الأحداث الجانحون، معتبراً أن مشروع غرفة الطفل يخلق بيئة آمنة يستطيع الطفل من خلالها التعبير عن نفسه بشتى أنواع الألعاب والرسم، والتي تسهم في الكشف عن جوانب شخصيته ومساعدته على استعادة الأحداث التي تعرض لها في الماضي، والوقوف على المشاكل السلوكية والنفسية التي يمر بها، كما تسمح له بالتعبير عن رغباته المكبوتة ونزعاته العدوانية ومخاوفه واتجاهاته السلبية، وإخراجها من داخله إلى اللعبة أو الرسمة. التحقيق مع الأطفال وقالت صنعاء راشد العجماني رئيسة قسم أول بقسم قضايا الأسرة والأحداث، حول طريقة التحقيق مع الأطفال: إن هنالك مبادئ أساسية يجب أن تتبناها الأخصائية النفسية والاجتماعية، حيث تبدأ بإقامة علاقة مع الطفل تسودها الألفة والتقبل، ليطمئن الطفل لها ويستطيع أن يمارس حريته في اللعب والرسم، في جو يسوده الشعور بالأمن، ثم تترك الحرية للطفل لاختيار اللعب وإعداد مسرح اللعب وتركه يلهو بما يشاء وبالطريقة التي يراها، دون تهديد أو لوم أو استنكار أو رقابة أو عقاب، وقد تشارك الأخصائية في اللعب وقد لا تشارك وذلك حسب رغبة الطفل، وحين يبدأ الطفل بالاندماج في الألعاب تقوم الأخصائية النفسية والاجتماعية بمتابعة أسلوبه في اللعب وملاحظة الأدوار التي يقوم بها من خلال ذلك النشاط.
مشاركة :