نواب إيرانيون يحتجون على موجة اعتقال للصحفيين

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

العربية. نت: انتقد نواب إيرانيون موجة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من الصحفيين قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل. وعبر النائب الإصلاحي عن العاصمة طهران، محمود صادقي، عن قلقه إزاء حملة الاعتقالات التي شنها جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، ضد الصحفيين والناشطين الإعلاميين المقربين من الإصلاحيين. ووفقا لوكالة «أيسنا» للطلبة الإيرانيين، فقد وجه صادقي رسالة، السبت، إلى قائد الحرس الثوري، الجنرال محمد علي جعفري، دعا خلالها إلى لزوم وقوف المؤسسة العسكرية على الحياد أثناء الانتخابات وعدم الدخول في الصراعات السياسية، منتقدا موجة الاعتقالات التي طالت ناشطين إعلاميين مقربين من الإصلاحيين، وخاصة من يديرون قنوات عبر تطبيق «تلجرام» الأكثر شعبية في إيران. وكانت استخبارات الحرس الثوري اعتقلت خلال الأيام الماضية صحفيين بارزين، منهم مراد ثقفي، مدير تحرير فصلية «كفتكو» أي «الحوار»، وهنغامة شهيدي، الأستاذة الجامعية والمدونة ومستشارة مهدي كروبي، رئيس البرلمان الأسبق وأحد زعماء الحركة الخضراء القابع في الإقامة الجبرية منذ 6 سنوات. كما اعتقلت السلطات كلا من طاهرة رياحي وزينب كريميان، الصحفيتين المقربتين من الفريق الإعلامي للرئيس الإيراني حسن روحاني، واللتين تعملان بصحف ومواقع حكومية. كما تم الحكم بالسجن منذ أشهر على كل من عيسى سحر خيز، وهو مدير المطبوعات بعهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، بالسجن 3 سنوات، و10 سنوات لداود أسدي، و7 سنوات لإحسان مازندراني، و5 سنوات لإحسان سفرزائي، كما تم الحكم على الصحفية آفرين تشيت ساز، بالسجن 5 سنوات أيضا، وكلهم صحفيون مقربون من التيار الإصلاحي في إيران. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شرطة مراقبة الإنترنت في إيران «فتا»، عن اعتقال 12 من مسؤولي شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات تطبيق «تلجرام» لقربهم من الإصلاحيين الداعمين للرئيس حسن روحاني. وكان نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري، قد طالب في تصريحات يوم الأربعاء الماضي، وزير الاستخبارات بتحمل المسؤولية والكشف عن مصير المعتقلين. يذكر أن مؤسسات دولية كمنظمة «مراسلون بلا حدود» تصنف إيران في صدر قائمة الدول المنتهكة حرية الإعلام، حيث احتلت إيران المرتبة 169 من بين 180 دولة في مجال حرية الصحافة، بحسب قائمة «مراسلون بلا حدود». وتقول هذه المنظمة المدافعة عن حرية الصحفيين، إن إيران بسجنها 29 صحفيا تعتبر من أكبر خمس دول في العالم تسجن الصحفيين واتخذت أسلوب القمع ضد وسائل الإعلام طيلة السنوات الماضية.

مشاركة :