الشاعر علي العبدان الشامسي يطمح من خلال المرحلة الموالية من مسابقة أمير الشعراء إلى تقديم قصيدة أفضل من حيث معانيها وجزالتها لتتوافق مع المستوى المطلوب.العرب [نُشر في 2017/03/20، العدد: 10577، ص(14)]حلقات مليئة بالتشويق أبوظبي- يواصل الموسم السابع من مسابقة أمير الشعراء، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حلقاته المليئة بالتشويق والشعر الجديد، حيث يتنافس الشعراء على تقديم أفضل ما لديهم من قصائد تحاول خلق فضاءات شعرية مختلفة، ومن بين هؤلاء الشاعر الإماراتي علي العبدان الشامسي، الذي تمكن من تجاوز المرحلة الأولى من المسابقة في موسمها الحالي. العبدان يؤكد أن أمير الشعراء مسابقة تعيد للشعر العربي مجده وألقه، كما أنها منصة إعلامية مهمة جدا، بغض النظر عن مسألة الفوز بأي لقب أو درجة فيها، فكثير من المشاهدين يترقبون المسابقة والمشاركين فيها، خاصة مع تقدم المراحل، ولهذا لا يخفي الشاعر سعادته بتأهله إلى المرحلة القادمة، مرحلة الخمسة عشر شاعرا.علي العبدان الشامسي: أمير الشعراء مسابقة تعيد للشعر العربي مجده وألقه، كما أنها منصة إعلامية مهمة ويطمح الشاعر الإماراتي من خلال المرحلة الموالية إلى تقديم قصيدة أفضل من حيث معانيها وجزالتها وشعريتها لتتوافق مع المستوى المطلوب لهذه المرحلة، فالتأهل إلى المراحل المتقدمة في المسابقة يزيد من حمل المسؤولية الأدبية والفنية على الشاعر، كما يقول، خاصة وأنه يريد تمثيل وطنه الإمارات خير تمثيل وبأفضل ما لديه في هذا السياق. يقول العبدان "أنا الإماراتي الوحيد في هذه المسابقة، وأريد بهذه المناسبة أن أذكر بأنني مسؤول أيضا عن تشجيع الجيل الجديد من شعراء الفصحى الإماراتيين، الذين لا يشاركون في المسابقة، خوفا من عدم الوصول، وهذا أمر سلبي لأنه يضعف الاهتمام بالشعر والأدب العربي، وكذلك يضعف الاهتمام باللغة العربية الفصحى وآدابها، لذلك أتمنى أن أحقق إنجازا يكون بمثابة تشجيع لإخوتي الإماراتيين". وعن زملائه الشعراء المنافسين في المسابقة، يشير العبدان إلى أنه يتعامل معهم من باب المنافسة الشريفة، فهو يتمنى النجاح لنفسه، لكنه يتمنى أيضا التوفيق للجميع. أعضاء لجنة التحكيم قالوا الكثير فيما قدمه العبدان. فقد وصفه الناقد صلاح فضل بأنه فنان يرتكز في قصيدته على مخاطبة النغمة. يبدأ بإفهام شعري جميل متوسلا الرمز الشفيف. إذ يمزج الشاعر بين مختلف الفنون، ويكتب قصيدة ذات طابع تشكيلي، رغم افتقاره أحيانا إلى الوحدة الجمالية العميقة. فيما يقارن علي بن تميم بين نص العبدان والموسيقى القديمة والحديثة، حيث يميل الشاعر إلى رصد لحظات تألق الموسيقى القديمة. بينما يرى عبدالملك مرتاض أن القافية في قصيدة الشاعر الإماراتي بدت وكأنها سرقت منه الشعر، محبذا لو كان هناك إيقاع يرتكز ويطول حتى يعطي نغمة ثانية.
مشاركة :