معارك عنيفة قرب دمشق إثر هجوم مباغت للفصائل المسلحة

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق – اشتعل فتيل المعارك على جبهة دمشق بعد تجدد المواجهات بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وعدد من الفصائل المسلحة في سوريا من جهة أخرى، في تحرك من لمتوقع أن يحبط كافة اتفاقات وقف إطلاق النار بين الجانبين. وتعرضت مواقع الفصائل المقاتلة المعارضة في شرق دمشق الاثنين لغارات جوية مكثفة كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما تشن القوات الحكومية هجوما مضادا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "هناك غارات مكثفة منذ فجر اليوم على مناطق الفصائل التي شنت هجوم أمس" في حي جوبر شرق العاصمة. وأضاف أن قوات النظام والقوات الموالية لها "تواصل هجومها المعاكس لاستعادة النقاط التي تقدمت إليها الفصائل أمس في هجومها الذي بدأته فجر الأحد على منطقة كراجات العباسيين والمنطقة الصناعية الفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل في حي جوبر ومناطق سيطرتها في حي القابون بالأطراف الشرقية للعاصمة". وأشار مراسلون في شرق دمشق إلى سماع أزيز طائرات حربية كانت تحلق فوق المدينة صباح الاثنين وان الحركة في ساحة العباسيين بدأت تعود إلى طبيعتها. ولم يعط عبد الرحمن حصيلة لضربات الاثنين ولم يتسن له تحديد ما إذا كان الطيران الحربي السوري شنها أو طائرات روسية. وكان المرصد أفاد الأحد بان مقاتلين من "الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام، ائتلاف فصائل أبرزها جبهة فتح الشام، تمكنوا من التسلل والوصول إلى كراجات العباسيين" وهي عبارة عن موقف للسيارات والحافلات على أطراف الحي الواقع في وسط دمشق، ويحاذيه حي جوبر من جهة الشرق. وبدأت المعارك بين الطرفين صباح الأحد اثر هجوم مباغت بدأته الفصائل المقاتلة وتخلله تفجير عربتين مفخختين وانتحاريين على مواقع تابعة لقوات النظام في حي جوبر، وتمكنت من السيطرة على سبع نقاط على الأقل، تقدمت منها باتجاه العباسيين، بحسب المرصد. كانت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها روسيا وإيران وجماعات شيعية مسلحة دفعت مقاتلي المعارضة إلى وضع دفاعي بعد سلسلة انتصارات عسكرية على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية بما في ذلك حول العاصمة. ولا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على جيب كبير مكتظ بالسكان في منطقة الغوطة الشرقية شرقي دمشق بالإضافة إلى بعض المناطق في جنوب وشرق وشمال شرق المدينة. وتركزت الاشتباكات الأخيرة على المناطق المحيطة بالقابون وبرزة اللتين عزلهما الجيش عن باقي الغوطة الشرقية والمناطق الشرقية من دمشق. وفي الأثناء نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء الاثنين عن السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر كينشاك قوله إن أحد مباني السفارة الروسية في دمشق لحقت به أضرار جراء اشتباكات بين الحكومة وقوات المعارضة. ونقلت الوكالة عنه قوله "لدينا مبنى لم نكن نستخدمه مؤقتا وهو ليس ببعيد عن مركز اشتباكات الأمس. وعلمت أن هزة كبيرة هشمت نوافذ هناك".

مشاركة :