معارك طاحنة بعد هجوم جديد للفصائل المسلحة شرق دمشق

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دارت معارك طاحنة أمس الثلثاء (21 مارس/ آذار 2017) في شرق دمشق بعد هجومٍ جديدٍ للفصائل المقاتلة على مواقع القوات الحكومية السورية، قبل جولة جديدة من المفاوضات في جنيف ستُعقد غداً برعاية الأمم المتحدة توصلاً إلى حل للنزاع. وشنت فصائل مقاتلة إلى جانب جبهة فتح الشام فجر أمس هجومها انطلاقاً من حي القابون في شمال شرق العاصمة حيث تدور معارك على بعد نحو عشرة كيلومترات من وسط دمشق التي كانت في منأى نسبياً عن ويلات الحرب التي أوقعت أكثر من 320 ألف قتيل منذ مارس 2011، وخلفت ملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج. وأفاد المرصد السوري بأن «المعارك العنيفة تجددت فجر اليوم (أمس) في محاور المعامل وكراش والكهرباء ومحيط السيرونكس بحي جوبر وأطرافه (...) وتترافق الاشتباكات مع تنفيذ طائرات حربية غارات على محاور القتال، إضافة إلى القصف الصاروخي المتبادل والعنيف بين الطرفين». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش العربي السوري تتصدى لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من جبهة النصرة نحو منطقة المغازل شمال جوبر وتتمكن من تطويق المجموعات المتسللة وتقوم بتطهير المنطقة». واشتدت المعارك قبل ظهر أمس، وفق مراسل «فرانس برس». وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق المنطقة. وقالت لميس (28 عاماً) التي تعيش في شارع يبعد بضعة كيلومترات من منطقة القتال: «نوافذ البيت والأبواب تهتز مع القصف. أنا خائفة من تقدم المسلحين. آمل أن ينتهي ذلك بسرعة». وتنهمر الصواريخ المنطلقة من المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون والفصائل المقاتلة على أحياء العباسيين والتجارة القريبة من حي جوبر ومن وسط العاصمة. وأفادت «سانا» بأن 12 شخصاً أصيبوا بجروح جراء القصف الصاروخي. وقالت عُلا، وهي طالبة إعلام تبلغ 22 عاماً وتقيم في حي العباسيين: «شعرت بالتفاؤل بعد أن فتح الطريق وتمكنت (الاثنين) من الخروج من المنزل، واليوم (أمس) أنا مكتئبة وأشعر كأنني في سجن. أغلقنا كل النوافذ وأقفلنا الباب جيداً، نخشى من الرصاص المتفجر أو شظايا قذائف الهاون. مشاعري لا توصف، كنت أتمنى أن يكون اليوم هادئاً، كنت أنوي شراء هدية لأمي منذ أيام وفشلت. اليوم لا أتمنى سوى أن يمضي هذا اليوم على خير وأن يحفظ لي أمي. هذا كل ما تبقى لي من حياتي وأحلامي وطموحاتي». مفاوضات السلام وتجددت المعارك قبل جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة من المقرر أن تبدأ غداً في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن وفدي الحكومة السورية والمعارضة أكدا حضورهما.

مشاركة :