لقاء مرتقب بين السيسي وترامب في واشنطن مطلع أبريل

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بداية نيسان/أبريل المقبل في أول زيارة يقوم بها للبيت الأبيض منذ انتخابه في 2014. وجاء الإعلان عن زيارة السيسي الذي اتسمت علاقاته مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالفتور إلى الولايات المتحدة في بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف بعد لقاء عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال البيان إن الرئيس المصري أكد خلال المباحثات "أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس الأميركي ترامب" خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن بداية شهر نيسان/أبريل المقبل". وجاءت المشاورات بين عباس والسيسي اللذين شهدت علاقاتهما فتورا في الأشهر الأخيرة قبل زيارة يقوم بها كذلك الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن خلال النصف الأول من نيسان/أبريل المقبل يلتقي خلالها ترامب للمرة الأولى. وتوترت العلاقات بين القاهرة والسلطة الفلسطينية بعد أن منعت السلطات المصرية أمين سر حركة فتح اللواء جبريل الرجوب من دخول أراضيها حيث كان من المفترض أن يشارك في مؤتمر هناك بدون إيضاح الأسباب، وانسحب الوفد الفلسطيني الذي كان من ضمنه وزير احتجاجا على ذلك. وقال بيان الرئاسة المصرية إن السيسي أكد خلال اجتماعه مع عباس "أهمية اضطلاع الإدارة الأميركية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام بما يؤدى إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية". وكان السيسي أعرب خلال اتصال هاتفي مع ترامب عقب تولي الرئيس الأميركي مهامه في كانون الثاني/يناير الماضي عن تطلعه إلى "دفعة جديدة" في العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة. وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأميركية في أيلول/سبتمبر الماضي صرح السيسي الذي انتقدته إدارة أوباما خصوصا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان أن ترامب سيكون قائدا قويا "من دون شك". والسيسي من أوائل قادة العالم الذين هنأوا ترامب بفوزه في الانتخابات مباشرة بعد إعلان النتائج. مصر متمسكة بدولة فلسطينية على حدود 1967 قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن السيسي أكد لعباس "موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية التي تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة المصرية الخارجية باعتبارها القضية العربية المحورية". ونوه السيسي إلى "سعي مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، حسب البيان نفسه. وسجل ترامب الشهر الماضي تمايزا جديدا عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط حين أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا انفتاحه على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام. ويبقى حل الدولتين أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع. وكان الرئيس المصري والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكدا عقب محادثات في القاهرة في 21 شباط/فبراير الماضي أن إقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل "من الثوابت القومية التي لا يمكن التنازل عنها". وجاءت هذه التأكيدات من جانب القاهرة وعمان بعد أيام من نشر وسائل إعلام إسرائيلية الأحد معلومات عن لقاء سري جمع قبل نحو سنة وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري والعاهل الأردني، وهي معلومات أكدها مسؤول أميركي سابق ولم تنفها عمان أو القاهرة. وأوردت وسائل إعلام أن العاهل الأردني سيلتقي ترامب كذلك في نيسان/أبريل المقبل. والأردن ومصر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاق سلام مع إسرائيل. وتوقفت جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالكامل منذ فشل المبادرة الأميركية في نيسان/أبريل 2014.

مشاركة :