سلام على قلب حلوة اللبن - مقالات

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لقب جميل ونعت رقيق يطلقه أبناء هذه الديرة الحبيبة على أمهاتهم إذا أقبلت الأم فهم يحيونها بهذه التحية.أهلا بحلوة اللبنكناية عن التغذية الطيبة والتنشئة الحسنة والتربية الخلاقة التي تشع من الأم الى أبنائها.والأم هي ذلك القنديل الذي كلما اقترب منه الابن التمس شعاعا مختلف الألوان والاشكال والأرناق، شعاع للخير يذهب مع الابناء أينما حلوا وحيثما كانوا، هو قلب الام الذي ينبض بالدعاء لأبنائها اينما كانوا فينثر عليهم الكريم سرعة دعوات هذا القلب.خير متدفق لا ينضب أبدا ما دامت هناك قلوب تدعو بالإشراق الدائم.أمهات عملت وربت وتعبت في أيام ضنك وضيق، فهي التي حملت بقشة الغسيل وغسلت الملابس على ساحل البحر لم تتأثر بالبرد والحر.سلمت تلك الرؤوس وقويت تلك الايدي التي مجلت من جسر الرحمن، وبوركت الاجسام القوية التي لم تكل ولن تتعب ولا يصيبها نصب من كثرة الاعمال في ادارة البيت وشؤون التربية.الأم لا يختصر تحيتها او تذكرها او العرفان بجميلها في هذا اليوم الذي يصادف الحادي والعشرين من مارس، ولكن الاحتفال بها في كل لحظة، ويستشعر أبناؤها بالخير المتدفق النابض من قلبها عليهم وهو مستمر ولا يغفل عنه واعٍ في اي لحظة من لحظات عمره.وحري بأجيالنا الحاضرة ان يستبصروا ما عملته جداتهم وأمهاتهم فيقتبسون جذوات من الصبر والإصرار والعمل الدؤوب من أجل التنشئة والتربية والاعداد، لتقتبس أمهات اليوم جذوة ومعينا من إخلاص الأمهات السابقات لينظرن كيف كنَّ يسهرن على راحة ابنائهن ويقدمن لاطفالهن كل ما يحتاجون اليه.وهم يغطون في نومهم على أهازيج أمهاتهم ويصبحون على أهازيجهن ايضا:صباح يطرد الهمصباح يوفي الدينصباح يقول يا يمهختمت اليوم جزوينمفردات ممتلئة بالأمل والتفاؤل والحرص.فأين اليوم نحن من هذا الحرص؟انتشرت في البيوت جحافل من بلدان كثيرة همهم المال ومعظمهم لا يؤدي واجبه بل همه المال.وقد يفتك بالابناء ويعيث في المطبخ فسادا ونحن غافلون.كم من ثقافة بددت من ابنائها وحلت محلها ثقافة ما انزل الله بها من سلطان جراء عمال المنازل ذات القلوب القاسية والضمائر الفاسدة والنظرات الهدامة... سلام على قلب أمي في عيد الأم الذي يقتصر فيه الاحتفال على تقديم الهدايا والورود والحلوى.في يوم واحد وقد تنسى هذه الأم في أيام السنة التي تترى يوما بعد يوم، ولا تذكر إلا عن طريق السوشيال ميديا، او قد لا تذكر انما بعضهم يذهب بها الى دار المسنين، ما أقساها من قلوب إنها أقسى من الحجر.وإن من الحجر لما يتفجر منه الانهار ويخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله.تبا للقلوب القاسية.سلام على قلب كل أم أشارت الى الخير وأدلت عليه وعملت على سبل الهدى فأمسكت بأيدي ابنائها الى مناهل من الخير والتنمية والاشراق والنماء.فأصبحوا اقوياء بفضل التربية الراسخة والاصالة الكريمة التي ورثها الآباء عن الأجداد، فورثوها الابناء صافية المناهل.سلام على قلوب الامهات اللائي رحلن الى الله الكريم سائلين المولى العلي القدير ان يمدهن بخير من عنده ويجزيهن الثواب الجزيل.إنه هو ولي ذلك والقادر عليه.النجم مل وما ملت شفاهكمن تلك المواويل حتى يطلع السحرفما بصدرك من خير ومن كرميظل أكبر مما تحدس الفكر

مشاركة :