نظام الأسد يسترد مواقع شرق دمشق والمعارضة تستميت

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نجح نظام الأسد في استعادة مواقع استراتيجية من قبضة المعارضين شرق دمشق، وفيما دشّن مقاتلو المعارضة معركة جديدة لاقتناص مناطق أخرى على أطراف العاصمة، شدّد أحد قادة الفصائل على أنّ اقتحام أسوار دمشق لا يعني كتابة النهاية في مسار الحل السياسي التفاوضي. وتمكّن النظام السوري وداعموه من استعادة السيطرة على كراجات العباسيين بالكامل وعلى مواقع في محيطه والمنطقة التي تفصله عن عقدة حي القابون، والتي كانت المعارضة المسلحة قد استولت عليها أول من أمس. ووفق مصادر عسكرية فإنّ قوات النظام استعادت الطريق الدولي بين حي جوبر وحي القابون بدمشق، مشيرة إلى أنّ المعارضة بدأت معركة جديدة في عدة محاور شرق دمشق. واستهدفت طائرات روسية وأخرى للنظام بأكثر من أربعين غارة حي جوبر وطريق المتحلق الجنوبي، فيما أظهرت لقطات أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من الحي إثر إحدى هذه الغارات. وأحصى المرصد السوري أمس مقتل 26 عنصراً من قوات النظام و21 عنصراً من الفصائل المقاتلة في الساعات الـ24 الاخيرة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنّ قوات النظام تواصل هجومها المعاكس لاستعادة بقية النقاط التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري، أنّ وحدات الجيش استعادت كل النقاط التي تسلل إليها المعارضون في محيط منطقة المعامل شمال جوبر وقضت على كامل المتسلّلين. واستهدفت قذائف المعارضة أمس وفق «سانا» مبنى السفارة الروسية في منطقة المزرعة في دمشق، ما تسبب بوقوع أضرار مادية. بدورها، لفتت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة أمس إلى تقدم مستمر للفصائل، في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل النظام استهدف أحياء جوبر وحرستا وعربين. وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، بأنّ الحركة في ساحة العباسيين بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجياً مع فتح الطرقات، في وقت كان يمكن سماع أزيز طائرات حربية تحلّق فوق المدينة وأصوات رشقات وقصف متقطع، فيما بدت آثار المعارك واضحة في كراجات العباسيين ومحيطها، مع وجود سيارات محروقة وبعض المنازل المتضررة واستمرار سقوط القذائف من مواقع الفصائل. وبينما أشار المراسلون إلى انتشار أمني في المنطقة وأنّهم شاهدوا عدداً من الجنود يفترشون الأرض ويتدفأون بأغطية في ما يبدو بمثابة قيلولة بعد مشاركتهم في القتال، أكّد المرصد السوري أنّ الفصائل لا تزال تحتفظ بسيطرتها على مواقع رئيسية، أبرزها في المنطقة الصناعية بين حيي جوبر والقابون شرق دمشق. خيار نهائي من جهته، أكّد القيادي البارز بجيش الإسلام محمد علوش، أن اقتحام الفصائل أسوار دمشق وسيطرتها على بعض المناطق الاستراتيجية لا يعني أن كلمة النهاية قد كتبت في مسار الحل التفاوضي، لافتاً إلى أنّ الحسم العسكري صار خياراً نهائياً لدى المعارضة.  وشدّد علوش على أنّ معركة دمشق جاءت دفاعاً عن النفس وردا على تجاوزات النظام وجرائمه، موضحاً أنّ المعارضة ستظل موجودة عند الدعوة لأية مفاوضات شريطة أن تكون غير عبثية وتؤدي لحل عادل وحقيقي. هجوم داعش إلى ذلك، أسفر هجوم شنه تنظيم داعش أمس في قطع طريق حلب - دمشق في ريف حماة الشرقي، إذ سيطر التنظيم على أجزاء من الطريق. وقال مصدر عسكري سوري، إن تنظيم داعش شنّ هجوماً على مركز للقوات الحكومية على طريق دمشق - حلب قرب مركز اسريا في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى قطع الطريق وتوقف حركة المرور. مشيراً إلى أنّ التنظيم سيطر على موقع العمية، وأنّ الجيش السوري شن هجوماً واسعاً على عناصر داعش، ولا تزال المعارك مستمرة لاستعادة السيطرة على الطريق.

مشاركة :