«رؤية 2030 وتمكين المرأة من العمل» يوصي بإشراكها في التنمية البديلة ومواكبة التحولات الكبرى

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت أمس في المركز الثقافي ببريدة فعاليات المنتدى النسائي الأول (رؤية 2030 وتمكين المرأة من العمل) والذي نظمته جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية "عون" ببريدة بالتعاون مع مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات بإشراف فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالقصيم وبرعاية أمير منطقة القصيم، حيث أصدر في ختام الفعاليات عددا من التوصيات منها ضرورة إشراك المرأة في التنمية البديلة والعمل على تمكينها من مواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها عالم اليوم، وأهمية إدماج المرأة في مسارات العملية التنموية مع إتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في مختلف المجالات وتحديث التشريعات وخطط التعليم لضمان مشاركة أفضل للمرأة في المجالات الاقتصادية، وحضوراً أكبر بسوق العمل داخل القطاع الخاص، واستغلال الوعي الاجتماعي والثقافي لصالح حصول العنصر النسائي على فرص مهنية أوسع، والعمل على تغيير مفاهيم عمل المرأة مع التأكيد على خصوصيتها، وإجراء تحسينات تكميلية على آليات إصلاح سوق العمل في القطاع الخاص، والتمكين الاقتصادي المتعلِّق بتشغيل النساء في هذه القطاعات. وتحسين ظروف التمويل الميسَّر للمنشآت المتوسطة والصغيرة للمساهمة في توسعة فرص العمل وتنويعها للعمالة النسائية وتطوير التعليم المهني المناسب للمرأة، والارتقاء بمستواه عند الإناث وتشجيعهن على التدريب المهني خارج أوقات الدراسة لصقل قدراتهن ومهاراتهن للتحفيز نحو عمل مختلف وممنهج، وتطوير الأعمال الحرفية لدى المرأة وتوفير قروض ميسرة في هذا المجال، ومتابعة مكاتب التوظيف داخل القطاع الخاص والشركات العاملة تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتعزيز فرص المرأة في الحصول على الوظائف المناسبة، وتعزيز دور الجامعات من خلال وزارة العمل والقطاع الخاص لإيجاد فرص تأهيل مستمر لتمكين المرأة من العمل، وإجراء مراجعة شاملة لأنظمة المؤسسات بالقطاع الخاص عن طريق وزارة العمل لضمان توافقها مع بنود الاتفاقيات، وتعديل أو إلغاء كافة البنود التي تحمل تمييزاً ضد النساء في قوانين هذه المؤسسات، وضرورة دعم البرنامج الخاصة بالمرأة من قبل القطاع الخاص والجامعات عبر الندوات والنشاطات المختلفة التي تنظمها المرأة والجهات، ودراسة وضع المرأة من خلال الإنتاج السنوي والاعتماد على النتائج لزيادة الفرص وتعزيز دورها التنموى في القطاعين الحكومي والخاص، والاستفادة من الجوائز التحفيزية لنجاحات المرأة ودعمها لضمان استمرار نجاحاتها في كل المستويات، وتوسيع دائرة مشاركة وتمكين المرأة الريفية من خلال مؤسسات المجتمع المدني، ومشاركة الإعلام في تحسين الصورة الذهنية للعمل الحرفي والمهني للجنسين، ودعوة رجال الأعمال إلى دعم ومساندة الأسر المنتجة تحت مظلة تسويقية احترافية، وحث الجامعات على توظيف وتمكين المبتعثات العائدات بخبرات دولية. وقد تواصلت فعاليات المنتدى أمس بتقديم عدد من أوراق العمل بدأها د. خالد أبالخيل في ورقته (الضوابط الشرعية لعمل المرأة) التي تناول فيها جوانب مهمة من الضوابط التي سنها الشرع الحنيف لعمل المرأة، مختتما ورقته بقوله "يجب ألا نبالغ في الحفاظ على المرأة على حساب شخصيتها وكيانها". فيما تطرق مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالقصيم تركي المانع في ورقته (الشراكات ودورها في خلق فرص العمل للمرأة) إلى الشراكات ودورها في إيجاد فرص عمل وظيفية للمرأة، مبينا جانبا من القرارات الوزارية التي ساعدت ودعمت عمل المرأة من خلال خلق بيئة تتناسب وطبيعتها الأنثوية وظروفها، كما عرض بعض النماذج النسائية السعودية العصامية التي أكدت أن المرأة السعودية أثبتت جدارتها في كل المحافل والقطاعات عندما وجدت بيئة عمل صحيحة وسليمة، منوها بالدور الداعم لمنظومة العمل والشراكة المستدامة بين القطاع العام والخاص. فيما جاءت ورقة مساعد المدير العام للتنمية المجتمعية مدير مركز التنمية الاجتماعية ببريدة خالد المنصور (عمل المرأة السعودية والبعد الإجتماعي) عن أهمية مشاركة المرأة في البناء الحضاري السعودي عن طريق العمل مستعرضا تاريخ عملها في العهد السعودي القديم وصور من شراكاتها، معددا إيجابيات عملها اجتماعيا وكذلك السلبيات مع وقفات مهمة في طبيعة عملها في ظل الضوابط الشرعية والأخلاقية والأعراف السائدة في عادات وتقاليد المجتمع السعودي. وتطرق مستشار التنمية الاجتماعية والبشرية محمد بن خلف بن الشيخ في ورقته (تمكين المرأة في سوق العمل.. المعوقات والحلول) للاستفادة من اليد العاملة النسائية المحلية في ظل تشجيع الحكومة لاتخاذ إجراءات تسمح بالتحاق المزيد من النساء بالعمل، مؤكدا أن المرأة هي كلمة السر في نجاح رؤية 2030 والتي شملت التركيز على التصدي للعنف الأسري وستفتح آفاقا من المجالات أمام السعوديات ليتبوأن مواقع قيادية مهمة في الدولة، مستعرضا في ختام ورقته عددا من المعوقات وبعض التوصيات. وشهد المنتدى إقامة ورشة عمل بعنوان (دور الإعلام السعودي في دعم المرأة العاملة والمساهمة في معالجة المعوقات التي تقابلها) تحدث فيها كل من المستشار أحمد السعدي، ومحمد الغامدي، وخضير الشريهي، وأدارها علي اليامي، ومحمد ناصر آل مردف، حيث تحدث المستشار السعدي عن أهمية الاعلام في تشكيل الصورة الذهنية للمرأة العاملة السعودية، مضيفا "نعمل على أن نجعل الإعلام السعودي قادر على إحداث تغير في المجتمع من خلال تغير الصورة النمطية السابقة للمرأة العاملة من خلال تغير نظرة الناس وأفكارهم ومعتقداتهم السابقة عنها، وتغيير المواقف والاتجاهات وإيجاد قيم وأنماط سلوكية تساهم في تصحيح الصورة الذهنية للمرأة العاملة". وشهد اليوم الأخير ورشة عنوان (العمل التطوعي وقدرته على تأصيل روح التعاون ومفاهيم الجودة) تحدثت فيها كل من رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية ببريدة لولوة بنت سليمان النغيمشي، و د. نهلة الجميعة مدربة دولية، ونورة آل الشيخ، وقد قدمت لولوة النغيمشي ورقة عمل بعنوان (دور جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية "عون" لتمكين المرأة من العمل) تطرقت لبعض الأقوال التي تشيد بإنتاجية المرأة السعودية، مضيفة "حظيت المرأة السعودية في ظل القيادة الحكيمة بالمملكة بحقوق وفرص عمل لم تكن تحظى بها قبل، وبناء على رؤية المملكة 2030 التي تهتم ببناء أفراد المجتمع، والتي تبدأ من المرأة"، مشيرة لأهمية أن يعمل كلاً منا من خلال موقعه ليكون له دور فاعل في تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية وتوفير كافة السبل والإمكانيات لخلق فرص عمل للمواطنات من خلال التوظيف أو دعم مشروعاتهن.

مشاركة :