يعتبر الملح جزءاً لا يتجزأ من الأطباق التي نتناولها يومياً، ولا نخفي أنه يضيف مذاقاً لذيذاً ويبرز نكهة الطعام، ولكن الإفراط في تناوله يمثل تهديداً للصحة، لأنه السم الخفي الذي وراء الكثير من المشكلات الصحية، وفي المقابل تحتاج أجسامنا للصوديوم كي تحفاظ على تدفق الدم وضغط الدم الطبيعي والهضم. ويجب زيادة الوعي حول الآثار الصحية للملح لجميع الفئات العمرية، خصوصاً وأن الأطعمة السريعة والمصنعة تحتوب على كميات كبيرة من الصوديوم، ما يخلف مشكلات صحية كثيرة لدى الأطفال. وذكر موقع "بولد سكاي" أبرز المشكلات الصحية التي تنتج عن الإفراط في الأطعمة المالحة والغنية بالصوديوم: ارتفاع ضغط الدم: يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الملح يومياً من دون إدراك آثارها الصحية السلبية إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يؤدي بدوره إلى تلف الشرايين المغذية للقلب. الأمراض القلبية الوعائية: بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب. وتحدث هذه المشكلات على المدى الطويل نتيجة اضطراب ضغط الدم. السرطان: أكدت الدراسات أن الإفراط في تناول الأطعمة المالحة والغنية بالصوديوم تزيد احتمال الإصابة بسرطان المعدة، إذ وجدوا أن المصابين بهذا المرض هم أكثر استهلاكاً من غيرهم للأطعمة المالحة. أمراض الكلى: يلعب الصوديوم دوراً مهماً في الحفاظ على توازن الرطوبة في الجسم، فعندما تتبع نظاماً غذائياً غنياً بالصوديوم، سيزيد طرح الماء من الجسم وبالتالي التأثير على وظائف الكلى. قرحة المعدة: ربطت التجارب بين ارتفاع نسب الصوديوم في الجسم وبين قرحة المعدة، لأن بطانة المعدة تتعرض للتلف نتيجة الكميات الكبيرة من الملح واختلال توازن الماء في الجسم. هشاشة العظام: الأطعمة المالحة تزيد معدل استهلاك الماء، ما يسبب مرض هشاشة العظام (ترقق العظام)، نتيجة تسرب الكالسيوم من الجسم خلال عمليات التبول المتكررة. قلة كفاءة الوظائف الإدراكية: ارتفاع الصوديوم يؤدي إلى تلف الدماغ أو الخلل المعرفي البسيط أو المتوسط، وتشمل الوظائف المعرفية الذاكرة والتفكير والانتباه.
مشاركة :