على أرض مطار العين، وتحديداً في مرآب الطائرات في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، تدار عمليات الاستمطار أو ما يسمى بـ "تلقيح السحب"، بالأملاح الطبيعية، للحصول على مزيد من الأمطار لسد الحاجات المتزايدة من المياه، فهي عمليات تلقيح تترجم سعي دولة الإمارات إلى الاستفادة من كل قطرة ماء وفق خطط مدروسة وآليات عمل دقيقة تربط الأرض بالسماء. يدير المركز الوطني للأرصاد والزلازل برنامج تلقيح الغيوم، وعمليات التنفيذ وإطلاق الطائرات عبر خطة تواصل ممنهجة، ما بين مركز العمليات والطيارين، إذ يكمن جوهر عملية الاستمطار في إطلاق الشعلات الملحية المحملة على جناحي الطائرة إلى قاعدة السحابة في المرحلة الأولى من تشكل السحب الركامية، وهي عبارة عن عبوات من الأملاح يتم ضخها في الغيوم المحملة بنسب عالية من الرطوبة لزيادة التكثف المائي وتشكيل المطر. وبالتالي فإن من أهم التحديات التي يواجهها فريق العمل، هو الدقة في إطلاق الشعلات الملحية بالموعد المناسب مما يزيد من احتمالات تساقط الأمطار.
مشاركة :