193 طلعة جوية لتلقيح السحب نفذتها طائرات الاستمطار في 2023

  • 8/7/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نفذت طائرات المركز الوطني للأرصاد 193 طلعة جوية لتلقيح السحب منذ بداية العام الجاري وحتى يوم أمس، حيث تم تنفيذ 8 طلعات جوية خلال الفترة من 4 إلى 6 أغسطس الجاري أطلق خلالها 384 شعلة بالتساوي لكل من عبوات النانو وشعلات غيث الاسترطابية، وذلك خلال الحالة الجوية الأخيرة التي شهدت تزايد السحب الركامية على المناطق الشرقية والجبلية. وبحسب إحصائيات المركز الوطني للأرصاد، استخدمت خلال طلعات الاستمطار الجوية منذ بداية العام 2023 وحتى الآن، حوالي 3253 شعلة غيث و3254 عبوة نانوية. وتركز عمليات الاستمطار على المناطق الجبلية والشرقية بسبب تكرار تكوّن السحب الركامية على طول السلاسل الجبلية، نظراً لكون القمم موقعاً رئيسياً لالتقاء التيارات الهوائية المتجهة من الشرق والغرب ورفعها للاعلى مما يساهم في دعم عملية التكثيف. يشار إلى أن المركز الوطني للأرصاد منذ عام 2020 بدأ في اختبار فعالية المواد النانوية المبتكرة في تطوير توزيع حجم القطرات وتحسين عمليات تلقيح السحب، وذلك تتويجاً للتجارب المخبرية المعملية وغرف محاكاة تكون السحب الثلاثية الأبعاد، إضافة الى دراسات النمذجة العددية التي أجراها البرنامج على مدى أربع سنوات ماضية والاختبارات العملية الناجحة التي تمت في أجواء أبوظبي. وخلال عمليات الاستمطار، يقوم خبراء المركز الوطني للأرصاد برصد السحب في بدايتة تكونها عن طريق الأقمار الصناعية، وعند تكون سحابة في منطقة ما داخل الدولة، من خلال توفر مجموعة من المعايير المناسبة تشير إلى قابلية السحابة التي يتم رصدها عن طريق الشبكة الوطني للرادار الجوي لإجراء عملية التلقيح، يتم إخطار الطائرات بالاستعداد ومن ثم يقوم خبراء الأرصاد بتوجيه الطيار ومتابعته أثناء عملية التلقيح من خلال الاتصال اللاسلكي، ثم يبدأ الطيار بالبحث عن الهواء الصاعد المناسب وإطلاق مواد التلقيح، وتبدأ تلك المواد بتحسين عملية عملية التكثيف وتجميع قطيرات الماء الصغيرة، لتصبح كبيرة الحجم نتيجة عملية التصادم والتلاحم، ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض بفعل الجاذبية في صورة أمطار. وقال مصدر مسؤول في المركز الوطني إن عملية الاستمطار تتم عبر سلسلة معقدة من الإجراءات، يقوم بتنفيذها خبراء المركز الوطني للأرصاد بدقة في التوقيت المناسب خلال فترة تطور السحابة، كما أن عدد الشعلات والعبوات الكافية يتوقف على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحب، بالإضافة إلى ضرورة استمرارية الهواء الصاعد عند قاعدة السحابة، حيث أن عملية تفاعل السحاب لهذه المواد تستغرق حوالي 15-20 دقيقة بوجه عام. وتستغرق وقت عملية احتراق الشعلات التي يتم تصنيعها محلياً 4 دقائق، اما بالنسبة لعبوات النانوية فإنها لحظية الاطلاق، وتختلف مناطق الاستمطار وفقا لتوفر الصفات المناسبة للسحب القابلة للاستمطار، التي تكون عادة ركامية الشكل يصاحبها رياح عمودية. ففي فصل الشتاء تتكون السحب القابلة للاستمطار غالباً على المناطق الشمالية والساحلية، وفي فصل الصيف تتراكم السحب على طول السلاسل الجبلية الجنوبية التي تعمل على دفع الهواء إلى الأعلى، مؤدياً بالنهاية إلى تكون السحب الركامية على تلك المناطق.  وتهدف عمليات الاستمطار إلى زيادة الحصاد السنوي من مياه الأمطار ودعم الوضع المائي للدولة وزيادة معدلات الجريان السطحي للأودية، وكذلك دعم المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية، حيث يختص قسم تطبيقـات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد بتخطيط عمليات الاستمطار ووضع البرنامج الزمني لها بناء على دراسة الأحوال الجوية والمناخية للمناطق المختلفة وفي جميع فصول السنة، واتخاذ الإجراءات اللازمـة لتنفيذ عمليات الاستمطار من تحضير للطائرات والمواد والحصول على التصاريح اللازمة لحركة الطائرات، ودراسـة نواتج عمليات الاستمطار وإعداد التقارير اللازمة بشأنها، ومتابعــة نتائج مشاريع الاستمطار في الدول الأخرى في هذا الشأن، للاستفادة بها ورفع كفاءة عمليات الاستمطار بالدولة. ويعتمد استمطار الإمارات على تلقيح السحب عبر 4 طائرات خاصة مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في عملية استمطار السحب في الدولة وقدرتها المتقدمة لتحمل الظروف الجوية المتطرفة، بحيث تُقلع هذه الطائرات لتصل سحباً معينة، وتقوم بحقن السحب بالشعلات فوق أو أسفل السحب، ومن ثم تتكاثف هي بدورها على شكل قطرات ماء تكبر أكثر وأكثر، وبالتالي لا تستطيع السحابة على حملها فتهطل الأمطار على الأرض. والاستمطار الصناعي في الإمارات لا يعتمد على استخدام أية مواد كيماوية ضارة للبيئة، إذ يتم اللجوء إلى استخدام الأملاح الطبيعية المختلفة، مثل كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم فضلاً عن استخدام مواد نانوية مبتكرة. يشار إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل دول منطقة الخليج العربي التي قامت باستخدام تقنية تلقيح السحب التي اعتمدت أحدث التقنيات المتوفرة على المستوى العالمي، وذلك باستخدام رادار جوي متطور  يقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة، بالإضافة إلى استخدام طائرة خاصة يتم تزويدها بشعلات ملحية خاصة، تم تصنيعها لتتلائم مع طبيعة السحب من الناحية الفيزيائية والكيميائية التي تتكون داخل دولة الإمارات العربية، هذه السحب تم دراستها مسبقاً خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار في الدولة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :