الدوحة - الراية : أكد سعادة د.محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة على التزام دولة قطر بتوفير الاحتياجات من المياه بأعلى المعايير العالمية، واستدامة مصادرها والحفاظ عليها، وبما يضمن حفظ حقوق الأجيال القادمة، مشدداً على المسؤولية المشتركة التي تتطلب من الجميع زيادة كفاءة الطاقة، والاقتصاد في استهلاك الكهرباء والمياه كممارسة يوميّة وثقافة مجتمعية. ووجّه وزير الطاقة والصناعة الدعوة إلى الجميع من مواطنين ومقيمين على أرض دولة قطر إلى التعاون في ترشيد الاستهلاك، باعتبارها مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية مشتركة. جاء ذلك بمناسبة احتفال المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء، أمس بفعاليات أسبوع الترشيد الخليجي التي تستمر حتى الـ25 من شهر مارس الجاري، والتي تتزامن مع مناسبة يوم المياه العالمي وساعة الأرض التي توافق السبت المقبل. وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، أن دولة قطر تحتفل مع باقي دول العالم باليوم العالمي للمياه، إدراكاً منها لأهمية المياه في استمرار وتطور الحياة على الأرض، خاصة أن قضايا المياه تحتل حيزاً متزايداً ضمن اهتمامات وسياسات جميع دول العالم لما لها من انعكاسات على حياة شعوبها وتقدمها. ولفت سعادته إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يسلط الضوء على جهود توفير المياه العذبة وتعزيز الإدارة المستدامة لمواردها، كما أنه بمثابة فرصة متجددة لقادة العالم لتحديد أوجه التعاون في مجال المياه والتنمية المستدامة وتغير المناخ والأمن الغذائي، كوسيلة لتجنب الصراعات وتعزيز التعايش السلمي بين الأمم. وأشار إلى أن موضوع اليوم العالمي للمياه هذا العام هو "المياه العادمة" ويركز على البحث عن حلول للمشاكل والتحديات التي تواجه هذا المورد المتناقص، باعتبار المياه العادمة جزءاً من الحل من خلال الحد منها ومعالجتها من أجل إعادة استخدامها وإعادتها إلى الدورة الطبيعية للمياه واستخدامها في أغراض متنوعة كمصدر آخر مستدام وآمن للمياه يمكن الاعتماد عليه في ظل تنامي الطلب ومحدودية الموارد. ملتزمون بدعم استدامة مصادر المياه شدد سعادة محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة على أن فوائد الحد من كمية المياه العادمة غير المعالجة التي تُصرّف في البيئة الطبيعية لا تقتصر فقط على إنقاذ الأرواح وتعزيز النُظم البيئية السليمة، بل يمكن أن يساعد الحد منها على تعزيز النمو المستدام، وهو ما أدركته اللجنة الدائمة للموارد المائية لدولة قطر، وانعكس في عدد من قراراتها، ومنها قرار منع استخدام المياه المحلاة لأغراض التبريد المركزي والاستعاضة عنها بنواتج الصرف الصحي المعالج، وذلك في إطار دورها على مستوى الدولة في تطوير الاستراتيجية القطرية لإدارة وتشغيل قطاع المياه في الدولة بشكل فعال، وتحقيقاً لاحتياجات التنمية والنمو في مختلف القطاعات الاقتصادية، وانسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030، واقتراح السياسات والتشريعات التي تُعنى بالحفاظ على موارد المياه في الدولة تحقيقاً للتنمية المستدامة في قطاع المياه وللأمن المائي للدولة. وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة إن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ملتزمة بدعم كل ما من شأنه توفير واستدامة مصادر المياه والحفاظ عليها، وتعمل وفق سياسة واضحة كجزء من استراتيجيتها لإدارة الموارد الطبيعية، والتي تعد خريطة الطريق لتحقيق الاستدامة وحفظ حقوق الأجيال القادمة، وهي مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع زيادة كفاءة الطاقة، والاقتصاد في استهلاك الكهرباء والمياه كممارسة يومية وثقافة مجتمعية. وأضاف سعادته إن الاحتفال باليوم العالمي للمياه، يتزامن أيضاً مع احتفال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأسبوع الترشيد الخليجي، وذلك بهدف التوعية بأهمية الترشيد في المحافظة على الموارد الرئيسية، وتحتفل دولة قطر بهذه المناسبة من خلال إقامة العديد من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى غرس مفاهيم الترشيد وتعزيز ثقافته في المجتمع، وحشد الجهود في سبيل العمل على وقف الهدر والمحافظة على الموارد. ونوه سعادته بأن وزارة الطاقة والصناعة ممثلة في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، تعمل على ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه من خلال البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" الذي أطلقته في شهر أبريل 2012 تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. وأشار إلى أن سياسات واستراتيجيات برنامج "ترشيد" تتمثل في دعوة جميع فئات المجتمع إلى ضرورة المحافظة على الموارد بما يضمن تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كما تتمثل في التعاون مع كافة القطاعات بالدولة بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف، لتحقيق هدف البرنامج الرئيسي، وهو خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء والمياه، والذي يعد ضمن أعلى المستويات في العالم. ووجه سعادة وزير الطاقة والصناعة الدعوة إلى الجميع من مواطنين ومقيمين على أرض دولة قطر إلى التعاون في ترشيد الاستهلاك، باعتبارها مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية مشتركة لا بديل عنها في سبيل المحافظة على مصدر الحياة وعلى ضمان سبل العيش الكريم لنا وللأجيال القادمة. وأوضح بيان صادر أمس عن المؤسسة، أن فعاليات الاحتفال ستقام بحديقة كهرماء للتوعية وقد تم تخصيص الفترة الصباحية من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً أمس واليوم والخميس لطلاب المدارس. عيسى الكواري: حقن الحوض الجوفي بالمياه المحلاه لتعزيز المخزون أوضح المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء، أن احتفال المؤسسة باليوم العالمي للمياه، يأتي إدراكاً منها لأهمية المياه وضرورة المحافظة عليها وترشيد استهلاكها وإدارة مواردها بما يحقق الاستدامة. وأكد التزام كهرماء بتوفير احتياجات دولة قطر من المياه بدرجة عالية من الجودة والكفاءة، ووفق أعلى المعايير العالمية، وبما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تهدف إلى إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة. ونوه بأن كهرماء تعمل من خلال مشاركتها في اللجنة الدائمة لموارد المياه ومن خلال البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد"، على ترشيد استهلاك المياه وتقليل الهدر من خلال توعية جميع فئات المجتمع بهذا الأمر للوصول بمعدلات استهلاك الفرد من المياه إلى مستويات مناسبة. وأضاف إن كهرماء تعمل على التوعية بمعايير الحفاظ على البيئة وتطبيق أحدث النظم لإعادة تدوير المياه والتعريف بمنافع إعادة استخدام المياه العادمة واستخدامها في الأغراض المختلفة، كما تقدم العديد من المبادرات في هذا الشأن بالتعاون مع مختلف الجهات بالدولة ومنها استخدام مياه الصرف المعالجة في تبريد المناطق بدلاً من المياه العذبة واستخدامها كذلك في ري الحدائق والمسطحات الخضراء بما يضمن نشر استخدامها كحل بديل عن استخدام المياه المحلاة وبما يحقق الاستدامة. وتطرق الكواري إلى المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الأمن المائي لدولة قطر مثل مشروع الخزانات الكبرى والذي يعد أكبر توسعة لمخزون المياه في قطر، ويتألف من 24 خزاناً وذلك بغرض رفع المخزون الاستراتيجي من المياه للدولة لتلبية متطلبات المياه حتى عام 2026 كمرحلة أولى بجانب مشروع حقن الحوض الجوفي بالمياه المحلاة لتعزيز مخزون المياه الطبيعي بحيث يمكن استخدامه عند الحاجة، إضافة لغيرها من المشاريع. وشدد على أن كهرماء تولي اهتماماً كبيراً بالمحافظة على المياه، حفظاً لحقوق الأجيال القادمة، وذلك في ظل سياسات دولة قطر، حيث تعمل المؤسسة على اتساق استراتيجيتها بما يتفق مع هذه السياسات ويضمن تحقيق رسالتها في توفير خدمة عالية الجودة ومستدامة من المياه لحياة أفضل. فعاليات عديدة للتوعية بترشيد المياه تعمل "كهرماء" على استدامة توفير خدمات المياه بجودة عالية، والسعي المتواصل للارتقاء بها إلى أفضل المستويات مع الالتزام بمعايير الصحة والسلامة المحلية والدولية، بهدف توفير حياة أفضل ويتم تنفيذ ذلك من خلال استراتيجية شاملة، لتحقيق الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد المائية في الدولة، والاستجابة إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها البيئة وتؤثر على المناخ والتي تستدعي تضافر كافة الجهود في الدولة لمواصلة البحث عن أدوات ووسائل مبتكرة وتوظيفها من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وتقيم "كهرماء" ممثلة بالبرنامج الوطني للترشيد "ترشيد" العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة في هذه المناسبة إلى جانب التوعية بأهمية ترشيد المياه منها الأنشطة التفاعلية للأطفال وألعاب الذكاء والتقنيات الخاصة بالترشيد وكفاءة الطاقة بالإضافة إلى العروض المسرحية. ويختتم الاحتفال يوم 25 مارس بساعة الأرض دعماً من "كهرماء" ومن خلال البرنامج الوطني "ترشيد" لهذه المبادرة العالمية التي يجتمع خلالها ملايين الأفراد في مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية التي لا حاجة لها.
مشاركة :