كتب - نشأت أمين : شهدت أسعار بعض أنواع الفواكه في السوق المركزي ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 10 و15% بسبب تأخر وصول البرادات، ما أدى إلى انخفاض الكميات المعروضة منها في السوق، وفي المقابل شهدت أسعار الخضراوات انخفاضاً ملحوظاً وصلت نسبته إلى 30%. وعزا مستهلكون وتجار بالسوق انخفاض أسعار الخضراوات إلى وفرة المطروح من الإنتاج المحلي .. مؤكدين أن هذه الوفرة دفعت الشركات المستوردة إلى التقليل من حجم الكميات التي يستوردونها من الخارج، ما جنب السوق التأثر بتوابع التقلبات الجوية والعوائق المختلفة التي تحدث في البلدان التي يتم الاستيراد منها، حيث شكّل الإنتاج المحلي حائط صد ورمانة ميزان حافظت على إيقاع الأسعار في السوق. وتوقع المستهلكون والتجار أن تنحو الأسعار إلى الارتفاع بشكل تدريجي اعتباراً من الشهر المقبل، مع تراجع كميات الإنتاج المحلي المطروحة في السوق بسبب دخول فصل الصيف، على أن يتواصل هذا الارتفاع حتى يصل إلى ذروته خلال شهر رمضان. وطالبوا بالتوسع في الزراعات المحمية بشكل أكبر مما هو عليه الوضع حالياً، للتغلب على ضعف مستوى الإنتاج المحلي خلال فصل الصيف، تلك المشكلة السنوية المتكررة التي تضع السوق طوال أشهر الصيف رهينة في قبضة المستورد. وشددوا على ضرورة التعامل معها، باعتبارها قضية أمن غذائي وليس من ناحية كونها عملية تجارية. ناصر الهاجري : الاعتماد على الاستيراد وراء تذبذب الأسعار أكد ناصر الهاجري أنه اعتاد شراء احتياجاته من الخضراوات والفواكه من السوق المركزي، نظراً لوجود انخفاض واضح في أسعارها مقارنة بنظيرتها في المجمعات التجارية. وقال إن أبرز ما لفت نظره من خلال تردده المستمر على السوق هو التذبذب في الأسعار من وقت لآخر بسبب الاعتماد الكبير على الخضراوات المستوردة، الأمر الذي يضعها رهينة للعديد من العوامل والمؤثرات الخارجية البعيدة عن سيطرتنا مثل مشاكل النقل والتقلبات الجوية التي تحدث في البلدان الموردة مثلما حدث مؤخراً من تعرض دول الجوار لعواصف ترابية تؤدي إلى تأخير وصول السلع إلى السوق أو عندما تتعرض تلك الدول إلى تغيرات في الطقس تؤثر بالسلب على مستوى الإنتاج. وأشار إلى أنه ينبغي التقليل من حجم الاعتماد على الخضراوات المستوردة بقدر الإمكان والتعامل مع هذا النوع من السلع، باعتبارها قضية أمن غذائي وليس بوصفها مجرد سلع تجارية. تأخر وصول البرادات يرفع أسعار الفواكه قال سيف الإسلام، بائع بالسوق، إن هناك انخفاضاً واضحاً في أسعار الخضراوات نتيجة لغزارة الإنتاج المحلي المطروح في الوقت الحالي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار المستورد، حيث وصل سعر صندوق الطماطم على سبيل المثال إلى 9 ريالات والفلفل الأخضر 10 ريالات والأحمر 12 ريالاً والسبانخ 10 ريالات وخيشة البصل 12 ريالا والخيار 13 ريالا وتراوح سعر صندوق الباذنجان بين 12 و15 ريالا والكوسة بين 15 و18 ريالا والبروكلي 14 ريالا واللفت 10 ريالات والطماطم الشيري 15 ريالا. وأشار محمد مرشد، بائع بالسوق، إلى أن السوق ممتلئة بالخضراوات حيث يباع صندوق الزهر "حجم كبير" بـ 15 ريالا والصغير بـ 5 ريالات والقرع 10 ريالات والفلفل البرتقالي 12 ريالا والكسبرة 12 ريالا والبطاطا المصري 10 ريالات والباكستاني 15 ريالا والبصل 8 ريالات للخيشة. وقال أحد التجار بالسوق إنه على الرغم من وجود انخفاض في أسعار الخضراوات، إلا أنه في المقابل هناك ارتفاع في أسعار بعض أنواع الفواكه يتراوح ما بين 15 إلى 10% حيث وصل سعر التفاح الصيني على سبيل المثال إلى 70 ريالاً للكرتون بعد أن كان يباع بـ 50 ريالاً كما ارتفع سعر التفاح الإيطالي ليصل إلى 110 ريالات والبرتقال المصري كان يباع بـ 15 ريالا وأصبح حاليا بـ 30 ريالا. وارجع تذبذب الأسعار إلى تأخر وصول البرادات لعوامل عديدة منها إجراءات الموانئ وعوائق الطريق كالعواصف التي تعرضت لها البلدان المجاورة منذ أيام. سعيد الجابري: المستهلك وحده يتحمل تذبذب الأسعار أكد سعيد الجابري على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بالإنتاج المحلي باعتباره حائط صد في مواجهة أي ارتفاع غير مبرر في أسعار المستورد .. مشيراً إلى أن أي عمليات تأخير في وصول الخضراوات والفواكه يترتب عليها ارتفاع في الأسعار بنسب مختلفة يتحملها المستهلكون سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. وأشار إلى أن قضية تذبذب الأسعار ظاهرة ملحوظة في السوق المركزي وربما تتجلى بوضوح خلال موسم الشتاء من كل عام عندما يبدأ الإنتاج المحلي في النزول. ولفت إلى أنه يجب العمل على التوسع في نظام الزراعة داخل البيوت المحمية بما يتيح توافر الإنتاج المحلي طول العام وليس خلال فترة الشتاء فقط. حمود العامري: الأسعار مناسبة مقارنة بالمجمعات قال حمود العامري إن الأسعار في السوق بشكل عام كانت مناسبة مقارنة بأسعار المجمعات التجارية .. مشيرا إلى أنه بالنسبة للأسرة كبيرة العدد فإن الشراء من المجمعات يعتبر مكلفاً للغاية لأنها تضطر إلى شراء كميات كبيرة، لذا يعتبر الشراء من السوق المركزي هو الحل الأفضل رغم ظاهرة تذبذب الأسعار المستمرة من وقت إلى آخر.
مشاركة :