هذا التقدير الذي أشهرته قيادتنا بحق أمهات الشهداء في يوم الأم، تعبير عميق، عن مكانة الأمهات، بشكل عام، إضافة إلى مكانة أمهات الشهداء، اللواتي صنعن الرجال الأبطال، بهذه الروح المباركة. تقدير تبدى في قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. إن بطولة رجالنا، الذين يقفون موقفاً عَزّ نظيره، ويضربون المثل الأعلى، بشجاعتهم، وتضحياتهم بكل شيء، لأجل الإمارات، ومساعدة لشعوب مبتلاة، تواجه الظلاميين والإرهابيين، لم تأت بهذه القدرة، لولا دور الأمهات، في تربية هؤلاء، وزرع القيم الوطنية الأصيلة، في كل واحد، وحضهم على ممارسة دورهم وواجباتهم. في يوم الأم، تمنح قيادتنا لهذا اليوم، عنواناً مختلفاً، بهذا التكريم لأمهات الشهداء، صانعات الرجال، والملهمات، ويكفي تلك القدرة الإنسانية العظيمة على الصبر والعطاء، مما يفرض على كل واحد وواحدة فينا، تقدير ذلك، فأم كل شهيد، هي أم لكل واحد فينا، بما تعنيه الكلمة من إحساس وتضامن وتقدير. إن مؤسستنا العسكرية، تثبت دوماً، حرفيتها وخبرتها وقدرة المنتسبين إليها، على العطاء بلا حدود، وهذه سمات تستحق التثمين، مع إدراكنا الدور العظيم للأمهات في صياغة هذه البطولة.
مشاركة :