غزة: رائد لافي طالبت قوى فلسطينية الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بالتراجع عن قراره سحب تقرير لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا «إسكوا»، مشيدة في الوقت نفسه بموقف المدير التنفيذي للجنة ريما خلف التي استقالت من منصبها على خلفية قرار سحب التقرير، الذي يثبت عنصرية «إسرائيل».وقالت القوى في مذكرة وجهتها لغوتيريس خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، أمس، «سيادة الأمين العام، فوجئنا وفجعنا بخضوعكم للضغوط «الإسرائيلية» والأمريكية وقيامكم بتنحية ضميركم الإنساني جانبا وطلبكم من ريما خلف بسحب هذا التقرير واعتباره وكأنه لم يكن».وأضافت «نأمل بأن تقوموا بهذا الدور الإنساني العادل انطلاقا من القيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ومشرعة في كافة القرارات والمواثيق والقوانين الدولية والدينية».وشددت القوى الفلسطينية على إدانتها لسحب التقرير، وطالبت باعتماده والقيام بإجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال على ممارساته العنصرية التي تناولها التقرير بكل أمانة وصدق.واعتبرت القوى الموقف الإنساني الشجاع لريما خلف بمثابة «نقطة ضوء تبعث فينا الأمل وتحفزنا على مواصلة الكفاح لاستعادة حقوقنا المشروعة».وكانت خلف قالت في مؤتمر صحفي عقدته في بيروت في 15 الشهر الجاري إن التقرير، الذي تم بناؤه وفق الاستقصاء العلمي وبناء على أدلة قاطعة، يؤكد أن «إسرائيل» أقامت نظام فصل عنصرياً تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله، يقوم على تفتيت هذا الشعب سياسياً وجغرافياً، وعلى قمع الفلسطينيين حيثما وجدوا.