قُتل أربعة أشخاص على الأقل اليوم (الثلثاء) في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش على بعد أقل من كيلومتر واحد من المجمع الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال مسؤولون أمنيون في الموقع إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت نقطة التفتيش وسببت انفجاراً خارج مسرح. ويقع المسرح على بعد حوالى 300 متر من المجمع الرئاسي الشديد التحصين المعروف باسم «فيلا الصومال»، والذي يضم أيضاً وكالات حكومية أخرى. وذكر ضابط الشرطة محمد حسين أن «أربعة على الأقل قُتلوا في الانفجار منهم جنود من قوات الحكومة ومدنيون، وأصيب عدد آخر»، مشيراً إلى أن «عدد الضحايا قد يرتفع... بسبب وجود مشاة على امتداد الشارع وقت الانفجار». ولم تتضح الجهة المسؤولة عن الهجوم. وكانت إذاعة الحكومة الاتحادية قالت على موقعها الإلكتروني إن 26 شخصاً على الأقل ماتوا جوعاً في ولاية جوبا لاند جنوب الصومال في يوم ونصف اليوم. وتواجه الصومال مثل دول أخرى في المنطقة جفافاً شديداً قتل الماشية وخفض المحاصيل وترك 6.2 مليون شخص، أي حوالى نصف السكان، في حاجة إلى مساعدات غذائية. ونقل الموقع عن مساعد وزير الداخلية في جوبا لاند محمد حسين قوله إن الجفاف الشديد قتل هؤلاء الأشخاص خلال 36 ساعة حتى أمس في بلدات مختلفة في منطقتي جوبا وجيدو وسط الولاية. وقال حسين: «الناس في هذه المناطق يحتاجون إلى مساعدات عاجلة»، موضحاً أن غالبية البلدات المتضررة يسيطر عليها مقاتلو «حركة الشباب» التي تشن حملة عنف لإطاحة الحكومة الاتحادية المدعومة من الغرب في مقديشو. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال هذا الشهر إنه يتعين على الدول الغنية بذل المزيد للحيلولة دون وقوع الصومال في مجاعة، محذراً من أن الإرهاب سيزيد إذا لم تقدم المساعدات. وتبلغ قيمة المساعدات المطلوبة 825 مليون دولار. في شأن آخر، شكّل رئيس الوزراء الصومالي الجديد حسن علي خير حكومة من 26 وزيراً شملت تعيين وزير الخارجية السابق وزيراً للمال وصحافي في «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) وزيراً للخارجية. وعيّن خير الذي كان مديراً سابقاً لشركة «صوما أويل» البريطانية للنفط والغاز، عبد الرحمن دعالي بيلي، وزيراً للمال ويوسف جراد عمر وزيراً للخارجية وهو يحمل الجنسية البريطانية وكان يرأس الخدمة الصومالية لـ «بي بي سي»، إضافة إلى تعيين عبدي فارح جوها في منصب وزير الداخلية. وستعرض الحكومة على البرلمان في الأيام القليلة المقبلة لنيل الثقة.