عبد الله بن مساعد: هناك حلول لإنقاذ الاتحاد... ولن أستغرب هبوطه للأولى

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، القضايا التي تواجه نادي الاتحاد بالصورة القاتمة، والتي لا يمكن إخفاؤها «كون الوضع الذي يمر به النادي حساسا وخطيرا، خصوصا أن العقوبة الثانية الصادرة بحقهم تبدو مقلقة للجميع ونخشى أن تليها عقوبات أخرى». وقال الأمير عبد الله بن مساعد في نهاية اجتماعه مع مسؤولي نادي الاتحاد وفي مقدمتهم الرئيس حاتم باعشن: «يجب أن يأخذ الموضوع بأقصى درجات الجدية وللأسف مشكلة الديون لم يتم التعامل معها بحزم منذ فترة طويلة من جميع الجهات حتى وصلنا إلى الوضع الحالي، ولا أستغرب أن النادي يصل إلى مرحلة الهبوط أو الإفلاس فكل الاحتمالات مفتوحة». وأضاف رئيس هيئة الرياضة: «ناقشنا في اجتماع الأمس كثيرا من الأمور المتمثلة بإمكانية النادي الحالية للخروج من هذا المأزق في وقت معقول خلال سنتين أو ثلاث سنوات وهل إيراداته ستكون أكثر من مصاريفه وجميعا خرجنا من الاجتماع بتفاؤل رغم الصورة القاتمة والسيئة، ونأمل أن يخرج الاتحاد من هذه الأزمة بشكل أقوى». وأشار الأمير عبد الله بن مساعد إلى أن مسؤولي نادي الاتحاد قدموا خلال الاجتماع عدة حلول، وأضاف: «في حال نفذت سيخرج الاتحاد من الوضع الذي يمر به ونحن في الهيئة سنقوم بمساعدة النادي وأي ناد سعودي آخر يقع في المشكلة نفسها، شرط أن يبدي هذا النادي القدر نفسه من المسؤولية من خلال السيطرة على مصاريفه وزيادة الإيرادات بحيث نرى النادي من تصرفاته يشعر بحجم المشكلة». وحول احتمالية صدور عقوبات قد تصل إلى الهبوط في ظل القضايا التي تواجهها الأندية ومديونياتها، قال: «في وقت سابق لو سئل أي شخص هل يتوقع أن يتم منع أي ناد سعودي من تسجيل اللاعبين ستكون الإجابة بنعم، لكن الهبوط وخصم النقاط كان الأمر مستبعدا، وبذلك لن يكون هناك اطمئنان في الوقت الحالي والأندية السعودية المعرضة للعقوبات أكثر من ناد، وقد تحصل عقوبات أكثر من الماضي» وزاد: «عملنا في الهيئة خلال السنتين الماضيتين على حل هذه المشاكل يجعلني أكثر اطمئنان على المستقبل، وبشكل عام الحلول التي قدمتها إدارة الاتحاد والأرقام التي ستوفرها الإدارة تجعلني أرى نورا في آخر النفق». وشدد الأمير عبد الله بن مساعد أن الحلول التي تناولها مسؤولو الاتحاد خلال الاجتماع والأرقام التي وعدوه بتقديمها من خلال تصورهم لإيرادات النادي ومصاريفه في السنتين المقبلتين وكيفية التعامل مع الوضع الحالي جعلته يشعر بوجود نور في نهاية النفق وأن لديه فرصة جيدة للخروج من المأزق. وأضاف الأمير عبد الله بن مساعد: «إذا تحدثنا عن المتسبب ومسؤولية من!! لن يتغير شيء وفي اعتقادي أن المسؤولية موزعة بين عدة أطراف منها نظام الجمعية العمومية مع أن هذا النظام سيتغير مع تخصيص الأندية، حيث كان يفترض أن تحاسب الأندية ولا تقبل تقارير صورية، وأيضا تقع المسؤولية على جمهور النادي، خصوصا الأندية الجماهيرية والكبيرة، كما تتحمل الإدارات السابقة الجزء الأكبر من المسؤولية، وكذلك الهيئة العامة للرياضة في السابق نحملها عدم متابعة وتدقيق الإجراءات، كذلك اتحاد القدم الذي عالج جزءا من المشكلة، حيث منع الأندية من التسجيل في حال لم تسلم الرواتب الخاصة باللاعبين وأغفل بقية قضايا اللاعبين الأجانب والمدربين، وهذا ما وصلنا إليه في الوضع الحالي». وجدد رئيس الهيئة العامة للرياضة تأكيده على الوقوف مع أي ناد سعودي في حال تعرضه لما تعرض له نادي الاتحاد، مشيراً إلى أن الهيئة تخدم أكثر من 170 ناديا. وعن رفع قضايا ومحاسبة المتسببين قال: «لدينا 170 ناديا ونرى أن محاسبة الإدارات السابقة لن تجلب نتيجة حتى ولو تم الذهاب إلى القضاء، حيث إن الأموال لن تعود لهذا الأمر، سوف نركز في الوقت المقبل على الأمور التي ستخدم الأندية وتخدم الرياضة في المملكة، في الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن الحلول حتى وقت حدوثها، والأهم تطبيق هذه الحلول بشكل كامل لتجاوز الأزمة، وكان التفكير قبل الاجتماع حول كيفية تجاوز هذه الأزمة، وبعد الاجتماع والاطلاع على الأرقام وجدية الأمر تبين لي أن هناك فرصة حقيقة في حال تم تطبيقها». وأوضح الأمير عبد الله بن مساعد أن تمديد تكليف الإدارة الاتحادية لموسم آخر، لم يتم اتخاذ القرار بشأنه «سيتم التشاور مع كبار أعضاء شرف النادي إلى جانب استطلاع التوجه الجماهيري للنادي قبل اتخاذ القرار». ورفض الأمير عبد الله بن مساعد الحديث عن إذا كانت الهيئة ستقدم سلفة أو قرضا من بنك من أجل حل قضية مشكلة نادي الاتحاد، مشيراً إلى أن الحلول لا يستطيع التحدث عنها في الوقت الراهن كونها «لا تتعلق بحل ذكي أو بمتابعة فالنقطة الأساسية هي المال وأتمنى من الأندية من دون استثناء أن تشعر بالمسؤولية». وأشار رئيس الهيئة إلى أن الأندية التي تمر بوضع الاتحاد نفسه ولم تتجه إلى خفض مصاريفها ستكون وخلال مسألة وقت متجهة للإفلاس، محذراً الأندية من شراء النجاح اليوم وإعجاب الجمهور على مستقبل النادي. موجهة رسالة إلى رؤساء 170 ناديا في المملكة «أنتم مسؤولون عن نتائج أنديتكم وكذلك مسؤولون عن مستقبلها». وبين الأمير عبد الله بن مساعد أن مواجهة التعصب لن تكون بأثر رجعي، بل سيتم الرصد في الوقت الحالي، ولن يتم محاسبة من يعمل في الوسط الرياضي في الفترة الماضية، ومن بداية فترة الرصد ستكون فيه محاسبة كون الفترة الماضية ظهر التعصب جلياً والإساءات أكثر من اللازم، متمنياً من الجميع الانضباط، منوهاً أن هناك أكثر من جهة تم تكليفها بمتابعة الموضوع. وقال: «سيتم الرصد والمحاسبة من تاريخ محدد في المستقبل». بدوره كشف المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد عن تقديم إدارة الاتحاد لمقترح حل مالي لهيئة الرياضة ينقذ ناديه من الأزمة المالية الحالية، حيث تمت الموافقة عليه وتبقى فقط الإجراءات، رافضا في الوقت نفسه توضيح هذا الاقتراح. وقال باعشن: «عندما تكتمل الإجراءات سنعلن عن ذلك في حينه»، مطمئنا الجماهير الاتحادية بأن الأمور ستحل، مشيراً إلى أن العقوبات المغلظة على النادي جاءت لكثرة القضايا رغم الجهود التي بذلت في السابق من جدولة بعض الديون وتسديد قضايا أخرى وإقفالها على اعتبار أنه ليس كافياً لـ«الفيفا». وأضاف: «سنسافر برفقة نائب رئيس اتحاد القدم ياسر المسحل وأمين صندوق النادي ومحامي النادي ماهر عبد الفتاح إلى سويسرا وسنجلس مع الإخوان في الاتحاد الدولي، وسنوضح لهم عمل الإدارة الحالية منذ تسلمها للعمل ونحاول استرداد الثقة معهم». وبحسب المصادر سيلتقون غدا الخميس وتحديدا عند الساعة الثالثة عصرا في زيوريخ بمسؤولين في الإدارة القانونية وغرفة فض المنازعات التابعة للفيفا لمناقشة الوضع الاتحادي. وشددت المصادر ذاتها على أن آخر اجتماع للجنة الانضباط التابعة للفيفا والذي عقد في الخامس عشر من الشهر الحالي لم يصدر من ناحيته أي شيء يخص تهبيط نادي الاتحاد أو أي ناد آخر، وأن ذلك لن يحدث خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، لكنه قد يحدث في فترة لاحقة سيما وأن اجتماع لجنة الانضباط الدولية سيتم الشهر المقبل. وأشار رئيس نادي الاتحاد إلى التزامهم بالجدولة مع اللاعب الفنزويلي بوهاندري بحيث تم دفع له دفعتين والثالثة سيتم الالتزام بها، مشيراً إلى عدم قدرتهم على دفع جميع المبالغ النافذة على الإدارة باعتباره مبلغا كبيرا، مبدياً تفاؤله بالمقترح الذي قدمه وسيمكنهم من الوفاء بذلك. وأوضح المهندس باعشن أن إدارة ناديه قدمت للاعب البرازيلي دي سوزا مقترحاً لسداد مبالغه المالية تنتظر رده حيالها، رافضاً الحديث عن وجود فساد في الإدارات السابقة، معللا ذلك بأنه يحاول لم الشمل الاتحادي وليس تشتيت الصفوف. وأضاف: «خرجنا ببيان كوننا أجبرنا على التوضيح بشأن عدم علمنا بموضوع اللاعب ترويسي وما يهمني هو حل المشاكل التي يواجهها النادي، وإذا أردنا الرد سيكون في وقته ولكل حادث حديث، سنذهب للفيفا لحصر القضايا من جديد حتى لا يكون هناك قضايا مثل قضية ترويسي، ولا أريد الرد على إبراهيم البلوي، ولا أستطيع أن أؤكد أن الحل هو قرض بنكي أو سلفة».

مشاركة :