خبيرة ألمانية تدعو الآباء إلى عدم التذمر بمجرد فقدان طفلهم شيئا، وتؤكد على ضرورة أن يسألوه بهدوء عما حدث.العرب [نُشر في 2017/03/22، العدد: 10579، ص(21)]الشرود الذهني لدى الأطفال في عمر التعليم الأساسي يعد أمرا طبيعيا برلين- أوصت خبيرة ألمانية الآباء بضرورة التحلي بالهدوء في حال فقدان طفلهم أغراضه في المدرسة، مؤكدة أن الشرود الذهني لدى الأطفال في عمر التعليم الأساسي بالمدرسة الابتدائية يعد أمرا طبيعيا تماما. وقالت دانا أوربان من المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية بألمانيا “يحدث ذلك (الشرود الذهني) بصفة خاصة عند الانتقال من روضة الأطفال إلى المدرسة”. وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه خلال هذه المرحلة تتهافت الكثير من الأشياء على الأطفال مرة واحدة، لافتة إلى أنه يتعين عليهم مثلا حفظ الكثير من الأمور في ذاكرتهم، فيما يتم تشتيت انتباههم سريعا من جانب أقرانهم بالمدرسة، حينئذ ينسون البعض من أغراضهم بعد انتهاء اليوم المدرسي. وشددت أوربان على ضرورة أن يتحلى الآباء عند مواجهة مثل هذا الموقف بالهدوء، مشيرة إلى أن الطفل لا يستطيع إتمام مثل هذه الأمور من تلقاء نفسه مع الالتحاق بالمدرسة. وأكدت أنه لابد أن يتعلم الأطفال في البداية كيفية تدبر أمور أنفسهم والانتباه إلى أغراضهم، موضحة أن الطفل عليه أن يعرف مثلا الإجابة عن سؤال أين أضع كراسة واجباتي كي لا أفقدها؟ وأشارت إلى أنه يمكن للآباء دعم الطفل في هذا الشأن، والتفكير معه للتوصل إلى إجابة عن سؤال كيف يمكنك أن تتذكر على نحو أفضل ما لديك من أغراض؟ لافتة إلى أن وضع لافتات تحمل أسماء على أغراض الطفل يمكن أن تساعده في البداية. وأضافت الخبيرة التربوية أن الآباء يمكنهم أيضا دعم طفلهم من خلال الوصول إلى طقوس معينة لتوقيت حزم الحقيبة المدرسية وطريقة القيام بذلك، وقالت “من المهم أيضا ألا يتذمر الآباء بمجرد فقدان طفلهم شيئا، ولكن من الأفضل أن يسألوه بهدوء عما حدث”.
مشاركة :