تسع مواجهات للعرب في الكونفدراليةأسفرت قرعة دور الـ32 “مكرر”، لبطولة الكونفدرالية، التي أقيمت في مقر الاتحاد الأفريقي الـ”كاف” بالقاهرة الثلاثاء، عن وقوع الأندية العربية في منازلات شرسة، ما يجعل مهمة التأهل إلى دور المجموعات بالنسبة إلى البعض منها صعبة للغاية، خصوصا نادي مولودية وهران الذي يلتقي مازيمبي الكونغولي حامل لقب البطولة.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/03/22، العدد: 10579، ص(22)]قادمون بقوة القاهرة - عشرة أندية ممثلة للعرب في دور الـ32 الثاني لبطولة الكونفدرالية الأفريقية، وتمتلك الفرق المغربية النصيب الأكبر، حيث يمثلها ثلاثة أندية (الفتح الرباطي والمغرب الفاسي واتحاد طنجة)، وناديان من تونس (الصفاقسي والأفريقي)، ومثلهما من كل من مصر (سموحة والمصري)، والجزائر (مولوديه وهران وشبيبة القبائل)، وأخيرا فريق الأبيض الهلالي من السودان. وتخوض الأندية العربية غمار تسع منافسات في هذا الدور، الذي سيشهد مواجهة عربية خالصة تجمع بين الفتح الرباطي والمغرب الفاسي، وفقا للقرعة التي جمعت الفرق المتأهلة من دور الـ32 للكونفدرالية أمام الفرق الخاسرة من دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، لتحديد المتأهلين إلى مرحلة المجموعات، وسوف تقام مباريات الذهاب لهذا الدور بين أيام 7 و9 أبريل المقبل، بينما تقام مباريات الإياب أيام 14 و16 من الشهر نفسه. وجاءت القرعة صعبة على مملثي الجزائر في البطولة، خصوصا نادي شبيبة القبائل، الذي وقع في مواجهة قوية أمام فريق مازيمبي الكونغولي، حامل لقب الكونفدرالية الموسم الماضي، وبطل دوري الأبطال موسم 2015، فضلا عن 4 مرات سابقة، مقابل مرة وحيدة للشبيبة، ما يعني أنه سيكون خصما قويا لبطل الجزائر، الذي صعد إلى دور الـ32 الثاني بشق الأنفس، وتغلّب بصعوبة بالغة على ايتول دو كونجو الكونغولي بهدف نظيف. لم يكن الشبيبة أفضل حال من مواطنه مولوديه وهران، فقد أوقعته القرعة في مواجهة فريق ياند أفريكانز التنزاني، وكان المولودية الملقب بـ”العميد” بين الأندية الجزائرية قد تجاوز في الدور الماضي حاجز فريق رونيسانس من الكونغو الديموقراطية، بينما أُقصي يانغ من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا، بعد فشله في التفوّق على منافسه زاناكو الزامبي. ويصب التفوق القاري في صالح بطل الجزائر، لأنه تذوّق حلاوة التتويج بدوري الأبطال عام 1976، بينما لم يسبق ليانغ التنزاني التتويج القاري، وسيحاول فريقا شبيبة القبائل ومولودية الجزائر من امتياز خوض مقابلة العودة داخل القواعد. كما أسفرت القرعة عن مواجهتين صعبتين لممثلي مصر في البطولة (سموحة والمصري البورسعيدي)، ويواجه فريق سموحة بيدفيست ويتس بطل جنوب أفريقيا، الذي خرج من دوري الأبطال على يد الأهلي، وكان منافسا عنيدا أمام بطل مصر، الذي لم يفلح في تسجيل أي أهداف على ملعب بيديفيست، بينما فاز عليه بصعوبة في القاهرة. الصفاقسي التونسي يلاقي ريل دو كاديوغو البوركيني، ويواجه مواطنه الأفريقي فريق "اه اس بي ال" من موريشيوس ويعدّ بيدفيست من الفرق المنظمة دفاعيا وهجوميا، ويجيد لاعبوه الانتشار والضغط على الخصم، وهو ما أقرّه المدير الفني لسموحة مؤمن سليمان. وقال في تصريحات لـ”العرب”، إن بيديفست أقوى فرق البطولة، لما يملكه من لاعبين مميزين، بينما يعاني سموحة من غيابات كثيرة بسبب الإصابات والتجنيد، فضلا عن عدم تقييد المدافع أحمد دويدار ضمن القائمة الأفريقية. وأضاف سليمان، أنه يعكف الآن على دراسة منافسه جيدا، ويشاهد مباريات الفريق الأخيرة أمام الأهلي للوقوف على نقاط القوة والضعف، ورسم خطة تتناسب مع هذه المواجهة. وكان سموحة قد وصل إلى هذا الدور على حساب أولينزي ستارز الكيني، فيما يشارك بيدفيست بعد أن ودّع دوري الأبطال على يد الأهلي. كذلك يلعب المصري ضد كمبالا سيتي الأوغندي، الذي خرج من دوري الأبطال أيضا بصعوبة على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي حامل اللقب، بينما تأهل المصري إلى هذا الدور بعد تخطي ديجوليبا المالي بالخسارة بهدفين نظيفين، في مباراة الذهاب بمالي، ثم إلغاء لقاء العودة لتجميد النشاط الرياضي في مالي بقرار من الاتحاد الدولي الـ”فيفا”، بسبب التدخل الحكومي، ليصعد المصري مباشرة. وكي يحظي بمؤازرة جماهيره، يجري فريق المصري مفاوضات جادة مع الأجهزة الأمنية، لإقامة مباراة الإياب أمام كمبالا في مدينة بورسعيد بدلا من الإسماعيلية، ولم يلعب الفريق البورسعيدي على ملعبه منذ أحداث كارثة بورسعيد، التي وقعت عقب لقاء الأهلي والمصري بالدوري في فبراير 2012، وراح ضحيتها 74 من مشجعي الأهلي. وأسفرت قرعة دور الـ32 مكرر ببطولة الكونفدرالية عن وقوع فريق سموحة مع بيدفيست بطل جنوب أفريقيا الذي سبق للأهلي الإطاحة به من دوري الأبطال الأفريقي. فيما يواجه المصري البورسعيدي فريق كامبالا سيتي الأوغندي. في المواجهات الأخرى، يلاقي الصفاقسي التونسي، فريق ريل دو كاديوغو البوركيني، ويواجه مواطنه الأفريقي فريق “اه اس بي ال” من موريشيوس، وفي مواجهة (عربية-عربية)، يلتقي فريق الفتح الرباطي المغربي مع المغرب الفاسي، في حين يلاقي مواطنهما اتحاد طنجة، فريق هوريا الغيني، وفي آخر المنازلات التي يمثل فريقا عربيا أحد طرفيها، يواجه الأبيض الهلالي فريق غامبيا.
مشاركة :