زارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" موقع مقبرة جماعية يعرف باسم الخفسة، جنوب غرب مدينة الموصل، وقالت الأربعاء إن تنظيم داعش أعدم مئات المحتجزين ودفن جثثهم في هذا المكان. واستندت المنظمة في تقريرها إلى تصريحات شهود عيان يعيشون بالقرب من المنطقة التي أجريت فيها عمليات الإعدام. وأفاد التقرير بأن السكان شاهدوا عمليات إعدام جماعية متعددة في حفرة يبلغ قطرها 35 مترا، على أساس أسبوعي أحيانا، بداية من حزيران/ يونيو 2014 وحتى أيار/ مايو أو حزيران/ يونيو 2015. وقال السكان إنهم سمعوا مقاتلي التنظيم يتحدثون عن عمليات إعدام أخرى لأعضاء سابقين في الشرطة وقوات الأمن العراقية، وأعضاء في "قوات الصحوة" السنية التي قاتلت المسلحين المتشددين من 2007 إلى 2008. وقام داعش بزرع ألغام أرضية قبل انسحابه من المنطقة في منتصف شباط/ فبراير للحيلولة دون استخراج الجثث. كما صرح خمسة أشخاص يعيشون بالقرب من الخفسة بسماعهم عن إعدام ما يتراوح بين 3000 و25 ألف شخص في الموقع، مضيفين أنهم "كثيرا ما سمعوا صراخا وإطلاق نار". وأشارت المنظمة إلى أن الموقع هو واحد من عشرات مقابر داعش الجماعية التي عثر عليها بين العراق وسورية، كما يمكن أن يكون "الأكبر حتى الآن" من بين المقابر المكتشفة، مقدرة أن يصل عدد من أعدموا فيه إلى الآلاف. وقالت لما فقيه، نائبة مديرة الشرق الأوسط في المنظمة إن المقبرة الجماعية "رمز لإجرام داعش وسلوكه المنحط"، مضيفة أن وضع ألغام أرضية في مقبرة جماعية "هو محاولة واضحة من داعش لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالعراقيين". وطالبت المؤسسة الحقوقية السلطات العراقية بإعطاء الأولوية لتحديد وتسييج الموقع لحماية المقبرة الجماعية والسكان المحليين من خطر الألغام. يذكر أن القوات العراقية سيطرت على الموقع منتصف شباط/ فبراير 2017. المصدر: هيومن رايتس ووتش
مشاركة :