استوقفتني صورة تتداول عبر قنوات التواصل الاجتماعي، تحتوي الصورة في أعلاها على علم المملكة وبجوارها عبارة «صحيح الراتب لا يكفي الحاجة» وبعدها عبارة «ولكن لا مكان لأعداء الوطن»، وتحت ذلك يد شريرة تحاول أن تنخر في جسد الوطن، وكتب أيضا للتوضيح «أيادي خارجية»، ولكن والحمد لله أن المواطن بحسه ويقظته يدوس برجله على يد الفتنة والشر قاطعا بذلك أي محاولات بائسة ويائسة. فنحن كمواطنين على اختلاف وتنوع توجهاتنا ورؤانا وأفكارنا من حقنا جميعا أن نقترح وأن ننصح وأن نطالب بأي حقوق وعبر كل القنوات المشروعة لنا، وذلك من أجل نهضة وتنمية هذا الوطن الغالي وأن يعيش المواطن بسعادة ورفاهية وأمن واستقرار واطمئنان، وكل يعرف تماما أن ذلك لم يتحقق إلا بفضل تطبيق شرع الله وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة، والتزام خط الوسطية ونبذ التطرف تحت لواء القيادة الحكيمة التي تسعى دوما إلى تحقيق الأمن والاستقرار والدفاع عن تراب هذا الوطن وصون كرامة المواطن وحفظ حقوقه ودفع عجلة التنمية إلى الأمام. نعم الراتب لا يكفي ونعم بدل المواصلات قليل ونعم للمطالبة بتوفير سكن ملائم أو بدل سكن، ولا لتعثر المشاريع ولا للعنف والتطرف ولا للفساد والمخدرات ولا للمحسوبية والإجحاف والظلم، كل ذلك مقترحات ومطالب وشكاوى مشروعة ينبغي أن تدرس بعناية وأن تتخذ فيها القرارات الصحيحة وفي الوقت المناسب. كما ينبغي أن ندرك ونعي جيدا ونتأمل كثيرا الأوضاع التي حولنا كيف كانت وكيف هي الآن، فما يحدث في كثير من الدول من خلافات وقلاقل وعنف وصراعات راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وتعطلت فيها كل مقومات الأمن والاستقرار، والتنمية كفيلة بأن تكون دروسا للدول الأخرى، نسأل الله أن يحفظ ويتم نعمته على الجميع، وعشت يا بلد الإسلام والعطاء والرخاء والوحدة والتماسك والإخاء.
مشاركة :