•• لم يكن الوضع في العراق أقل سوءا مما هو موجود وقائم الآن في سوريا.. •• وإذا جاءت نتيجة الانتخابات الدائرة هناك في الوقت الراهن بنفس الصيغة البوليسية الحالية التي يفرضها «نوري المالكي» على البلد الشقيق، فإن الفترة القادمة ستكون على ما يبدو أكثر دموية مما هو حاصل الآن على الأرض في ظل سياسات القمع التي يقوم بها لفرض آيدلوجية خاصة على بلد تتنوع فيه الثقافات والأعراق، وإن كان على مدى تاريخه الطويل نموذجا للبلد الموحد والمتوازن على الدوام.. •• ولذلك فإن أفضل شيء يفعله المالكي في هذه المرحلة هو أن يحتكم إلى إرادة الأغلبية ويسلم بحق الجميع في العيش بسلام.. ولا يؤثر في مسار الانتخابات بأي صورة من الصور ويترك الشعب يقرر ما يريده على المديين القصير أو الطويل.. وإذا حدث غير هذا، فإن دماء العراقيين التي سفكت حتى الآن لن تذهب سدى حتى وإن كان ثمن رحيله في النهاية هو المزيد من الشهداء الأبرياء.. وتلك جريمة يرتكبها النظام الحالي لو أنه فرضها على الشعب العراقي اليائس من إمكانية الخلاص من طاغية بغداد الجديد.
مشاركة :