استنكر النائب السابق د. حسن جوهر تحويل ذكرى الغزو الى شماعة أو سلعة للمتاجرة السياسية الرخيصة . وقال إنه بعد مرور ربع قرن على الخميس الأسود في 2/8/1990 ما زلنا نستذكر هذه الحادثة الأليمة بمرارة أكبر ونستعيد ذكريات الغزو العراقي والمشاهد الوطنية التي رسمها الكويتيون بحسرة كبيرة . وأضاف المفارقة المحزنة أننا دائماً نستشهد بالغزو ونعمل عكس دلالاته ونستعيد صورة اللحمة الوطنية ونمارس نقيضها، ونستذكر وفاء الكويتيين وغيرتهم ونأتي بغير ذلك في سلوكنا وأقوالنا وأفعالنا، حتى حوّلنا هذا المنعطف الخطير إلى مجرد شماعة أو سلعة للمتاجرة السياسية الرخيصة . وأشار إلى أنه اليوم وبعد مضي ربع قرن من الزمان لا نزال نشتكي من تردي الخدمات، ونستنجد بالواسطة لحل مشاكلنا، وقد تورمت ملفات الفساد بكل أنواعها، وتراجعت تجربتنا الديمقراطية لتبقى في القاع، وقد يكون ذلك كله ما يمكن تحمّله مرحلياً ومعالجته بإرادة حقيقية، لكن أم المآسي التي ورثناها هي الفرقة الداخلية والانشقاق الوطني والتعددية القائمة على التطرف الطائفي والفئوي والمناطقي والقبلي، واستيراد مشاكل الآخرين من الخارج لضرب بعضنا بعضا في الداخل . وذكر جوهر قائلا صدام حسين كان عدونا المشترك وطغيانه وحّد جميع المشارب والطوائف، لكن اليوم خلقنا لأنفسنا أعداء كثيرين لأمور خاصة بمجتمعات أخرى، فعادينا الأنظمة والشعوب في حين يطل البعض برأسه بلا حياء ليترحم على طاغية بغداد صدام حسين !
مشاركة :