لم يستسلم رامي حمد آل منصور اليامي لإصابته بشلل رباعي إثر تعرضه لحادث سير قبل أكثر من خمس سنوات، بل قرر الزواج من إحدى قريباته والتي كانت إلى جانب والدته العون له بعد الله. وقال اليامي: «ضربت زوجتي أروع مثال في التفاني لخدمتي ولن أنسى لها وقفاتها بجانبي في هذه المحنة التي أمر بها»، وكذلك دور أمي الحنونة التي ظلت تسهر الليالي بجانبي، واسأل الله أن يجزي كل من ساندني خير الجزاء، مبينا أن أحلامه لا تتجاوز سوى تلقي العلاج من الإعاقة التي أصابته إثر حادث سير. ويتطلع الشاب الثلاثيني إلى تنفيذ التوجيهات الصادرة بعلاجه على نفقة الدولة في التشيك لإنهاء معاناته التي مضى عليها أكثر من خمس سنوات وهو طريح الفراش ومرتهن لكرسي متحرك، بعد تعرضه للإصابة إثر حادث مروري على طريق الشرفة بمنطقة نجران. ويعيش الشاب رامي وأسرته في منزل من الزنك المتهالك منذ 3 سنوات، معتمدا على إعانة مقطوعة من الضمان الاجتماعي، مبينا أنه تعرض لحادث مروري على طريق الشرفة قبل خمس سنوات أدى إلى إصابته بكسر في الفقرة الخامسة من العمود الفقري، وإصابته بشلل رباعي. وقال رامي: «أجريت لي عملية جراحية بالرقبة لإزالة الفقرة العنقية الخامسة، وتثبيت الفقرات العنقية من الأمام، وذلك بعد تحويلي من مستشفى الملك خالد بنجران إلى مستشفى الشميسي بالرياض لإجراء هذه العملية، وقرر الأطباء حاجتي إلى تأهيل طبي متخصص خارج المملكة، وتمت مخاطبة الديوان الملكي الذي وافق على علاجي في أي مكان يتوفر فيه العلاج خارج المملكة وعلى نفقة الدولة»، مشيرا إلى أن الجهات المختصة لم تنفذ هذه التعليمات. بدورها ناشدت أم رامي وزوجته المسؤولين في وزارة الصحة بإنقاذه من الوضع الصحي الصعب وعلاجه في أحد المستشفيات المتخصصة، وإنهاء معاناته وتوفير المسكن المناسب لهم بدلا من العيش في بيت مبني من الزنك المتهالك.