عواصم - وكالات: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إن القوات التابعة للمشير الليبي خليفة حفتر في بنغازي "ربما ارتكبت" جرائم حرب. تشهد مدينة بنغازي التي تسيطر عليها جماعات من الثوار منذ عام 2014 قتالاً دامياً بينها وبين القوات الموالية لحفتر التي تسيطر على معظم مناطق الشرق الليبي ولا تعترف بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها. السبت أعلن جيش حفتر أن شرق ليبيا بات الآن تحت سيطرته، وأكد مصدر في القوات الخاصة التابعة له "فرار المجموعات من آخر معاقلها في المحور الغربي" لبنغازي. وأفادت هيومن رايتس ووتش في بيان أن جيش حفتر "ربما ارتكب جرائم حرب تشمل قتل وضرب المدنيين والإعدام الميداني والتمثيل بجثث مقاتلي المعارضة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا في 18 مارس 2017 والأيام القريبة من هذا التاريخ". كما طالبت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك المشير حفتر "أن يأمر بتحقيق كامل وشفاف" في معلومات وردتها في شهادات هاتفية من أهالي وناشطين عن إقدام عناصر في جيش حفتر على مهاجمة وقتل مدنيين أثناء إجلاء سكان حي قنفودة غرب بنغازي. وأضافت إنها اطلعت على تسجيلات فيديو وصور تم تناقلها على مواقع التواصل قدمت على أنها لجثث مقاتلين معارضين بعدما قام عناصر في قوات حفتر بتشويهها والتمثيل بها، مضيفة إنه تعذر عليها التحقق من صحة هذه الوثائق. وصرح نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش جو ستورك أن "على قيادة جيش حفتر التعامل بشكل عاجل مع هذه الادعاءات المخيفة من خلال التحقيق مع المشتبه بارتكابها، ومنهم قيادات عسكرية عليا ربما تتحمل مسؤولية شخصية". إلى ذلك أوقفت دائرة القضاء الإداري في محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس أمس، تنفيذ مذكرة التفاهم الإيطالية الليبية، بشأن مكافحة الاتجار في البشر والهجرة غير القانونية، ومساعدة ليبيا في تأمين الحدود الجنوبية. وقضى حكم دائرة القضاء الإداري الليبية، بوقف تنفيذ مذكرة التفاهم في الشق المستعجل، وذلك إلى حين الفصل في موضوع الدعوى القضائية.
مشاركة :