«سرّك سهل»: وثائقي عن مسنّين في بعلبك

  • 3/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها «APEAL»، أول من أمس، بالعرض الأول لفيلم «سرّك سهل» الوثائقي لروي ديب، الذي يختصر تجربة رائدة لمشروع فني استهدف مسنّين في مدينة بعلبك. وعرض الفيلم في «سينما متروبوليس» (أمبير) ببيروت، بالشراكة مع السفارة السويسرية في لبنان وجمعية « روبير أ. متّى للفنون والثقافة». وكانت الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها «APEAL»، نفذت مشروعاً فنياً مجتمعياً في مدينة بعلبك، بدعوة من جمعية «استديوكور/ آرت» (Studiocur/art)، وذلك توازياً مع معرض «الصدى الصامت» (Silent Echo) الذي استقبلته قلعة بعلبك بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) 2016. وكلّفت «APEAL»، جمعية «زقاق» تنفيذ عرض مسرحي وإشراك مسنّين من المدينة في ورش عمل مسرحية تُوّجت بعملٍ فريد عُرض للجمهور في الأسبوع الأخير للمعرض. واختارت الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها «APEAL» المخرج اللبناني روي ديب لتوثيق هذه التجربة الفنية بكل مراحلها، بعد تعاون ناجح بينهما في تنفيذ برنامج «الإقامة الفنية في بلدة رأس مسقا» خلال صيف 2016. في «سرّك سهل»، تتبع عدسة ديب المشاركين في ورش العمل في حياتهم اليومية وتحديداً داخل مدينتهم بعلبك. وينفرد هذا الوثائقي في تركيزه على المسنّين الذين قلّما نرى اهتماماً بهم في برامج التوعية المجتمعية - الفنية. كما يمنح سكان بعلبك فرصة التعبير الحقيقي ضمن إطارٍ ثقافي يعكس تاريخ مدينتهم وذكرياتهم. ويوثّق الفيلم لمجمل ورش العمل التي نُفّذت، وللمسرحية التي عرضت مرة واحدة، وهو يشكّل مادة توثيقية مهمة. وإضافة إلى وظيفته الأرشيفية، يتميز هذا الوثائقي بالتعريف ببعلبك في عيون مجتمعها وتحديداً مسنّيها، أي من زاوية يجهلها الجمهور العريض. كما أن «أثره البالغ يظهر من خلال مقاربته القضايا الاجتماعية والثقافية بطريقة فنية، وهو إنتاج فني مستقل يمكن عرضه في المهرجانات وصالات السينما، لأنه يعكس قضايا متنوعة كالتراث، والذاكرة الجماعية، والأنتروبولوجيا، والبيئة والاستدامة»، وفق ما أوضحت السيدة ندى خوري، نائب الرئيس الفنية للجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها «APEAL». وكان من المفترض أن يكون «سرّك سهل» وثائقياً مدته 20 إلى 30 دقيقة ولغاية أرشيفية، لكن ديب لمس لدى تنفيذه هذا العمل إمكان الارتقاء به ليكون فيلماً وثائقياً مدته 65 دقيقة. ويجمع العمل بين مسار ورش العمل والعرض المسرحي الختامي، وسرد المشاركين قصصهم الفردية والجماعية، لينتهي ببعدٍ إنساني حقيقي، يرتبط في شكلٍ مباشر بحياة المشاركين، تجربتهم، علاقة بعضهم ببعض، وعلاقتهم بمدينتهم، وبمجتمعهم وبالفن. يذكر أن الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها (The Association for the Promotion and Exhibition of the Arts in Lebanon) التي تُعرفُ أيضاً بالمُختصر الأجنبي APEAL، تُعنى بالفنانين اللبنانيين فتُسلط الضوءَ عليهم وتمدهم بالتشجيع اللازم من خلال عرض أعمالهم الفنية خارجَ الحدود المعهودة وعلى نطاقٍ أوسع. وتضم الجمعية أعضاء لبنانيين وأجانب، وتتطلع إلى إطلاق برامج تبادل الفنانين بين لبنان ودول أخرى، وكذلك بين جامعات وأكاديميات فنية.

مشاركة :