أظهرت دراسة حديثة أن قراءة الرسائل الإيجابية قبل التحدث أمام جمهور، يساعد الشخص على تهدئة أعصابه وتقليل التوتر المصاحب لهذا الرهاب. وشملت الدراسة أكثر من 300 طالب جامعي في جامعة بغرب استراليا، عُيّنوا لتقديم عرض وخطاب لبعض زملائهم في الدراسة، بحسب ما نشره موقع Medical Daily. وقبل بداية العرض، أُعطي لنص المشاركين رسائل مطمئنة مفادها أنهم قادرون على تخطي التوتر الذي سيصيبهم قبل الخطاب، في حين لم يُمنح النصف الآخر أي رسائل مطمئنة، وإنما تعليمات فقط وحظاً سعيداً. وتحدث كل عضو لمدة ثماني دقائق أمام حوالى 20 طالباً من زملائهم في القسم. وبيّنت الدراسة أن الأشخاص الذين لم يتم إعطائهم رسائل مطمئنة، شعروا بتوتر كبير، وعلّق بعضهم «الجميع سيرون أنني عصبي» أو «الجميع سيحكمون على منظري» أو «لن أُحسن خطابي لأنني عصبي». وأشار الباحثون إلى أن علاجات الرهاب العلني، قد تكون ناجحة فقط في الحد من القلق وليس القضاء عليه، مؤكدين أن نظرية «التلقيح» تدعم نتائجهم، إذ أن منح معلومات إيجابية قبل التواصل من شأنه أن يجعل الشخص أكثر عزماً لإكمال خطابه. وقال القائم على الدراسة، بين جاكسون: «أحد أهداف هذه الدراسة واستخدام نظرية التلقيح هو من أجل المساعدة على تعزيز قدرة الصمود لدى المراهقين والمراهقات». ويُعد الخوف من التحدث أمام الجمهور أمراً شائعاً للغاية، وهناك طرق أخرى للحد من التوتر الذي يصاحبه مثل تصوّر الإنجازات والنجاحات وممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق.
مشاركة :