قتل 33 شخصاً على الأقل في قصف جوي للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» على مدرسة تستخدم مركزاً لإيواء للنازحين في محافظة الرقة شمالي سوريا، الثلاثاء، وفق المرصد السوري، فيما أعلن التحالف الدولي أنه سيحقق في المعلومات عن سقوط ضحايا مدنيين، في وقت قام التحالف الدولي بعملية إنزال جوي ل«تحالف قوات سوريا الديمقراطية» في عملية قرب بلدة الطبقة بمحافظة الرقة، ووفر لها نيراناً للدعم، في حين تواصلت المعارك بين الفصائل المسلحة والقوات النظامية شرقي دمشق، وفي محافظة حماة؛ حيث حققت الفصائل تقدماً وأصبحت تبعد 4 كم عن مدينة حماة بحسب المرصد، في حين أرسل النظام تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة.وأكد المرصد أن الغارة جرت، صباح الثلاثاء، جنوب بلدة المنصورة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في محافظة الرقة. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى «مقتل 33 شخصاً من عائلات نازحة من الرقة وحلب وحمص» في الغارة. وأضاف أن «عمليات انتشال الجثث و(إجلاء) الضحايا من المباني جارية وحتى هذه اللحظة يوجد شخصان فقط على قيد الحياة من تحت الأنقاض».وأشار المرصد إلى أنه حدد الجهة المسؤولة عن الغارات من خلال نوع المقاتلات الجوية والذخائر التي تستخدمها. وأضاف أن «المدرسة التي استهدفت كانت تضم نحو خمسين أسرة من النازحين». وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس، أن التحالف الدولي سيحقق في المعلومات الواردة عن سقوط ضحايا في قصف قرب مدينة الرقة السورية. وأفاد المتحدث «بما أننا نفذنا عدة ضربات قرب الرقة، سنقدم هذه المعلومات لفريقنا المختص بالضحايا المدنيين لإجراء المزيد من التحقيقات». من جانب آخر، قال قيادي في «قوات سوريا الديمقراطية»، إن قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) «نفذت مع عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» إنزالاً جوياً من المروحيات في ثلاث قرى جنوب نهر الفرات هي أبو هريرة ومشيرفة ومحمية الثورة، بهدف التقدم باتجاه مدينة الطبقة». وتبعد تلك القرى حوالي 15 كيلومتراً غرب مدينة الطبقة. وأشار المصدر إلى أن عناصر أخرى من «قوات سوريا الديمقراطية» عبرت «بحيرة الأسد» في زوارق لتصل إلى مكان الإنزال لدعم الهجوم. وأعلنت «حملة غضب الفرات» عن قطع تلك القوات «الطريق الدولي حلب - الرقة - دير الزور»، الذي يعد طريق إمدادات أساسي لتنظيم «داعش» بين مناطق سيطرته في المحافظات الثلاث. وبعيداً عن جبهات تنظيم «داعش»، تدور معارك عنيفة لليوم الرابع على التوالي في دمشق بين «هيئة تحرير الشام» وقوات النظام، وتتركز المعارك بين حي جوبر الذي تسيطر الفصائل على نصفه والقابون الواقع بغالبيته تحت سيطرتها. وتواصل تحليق الطائرات الحربية في الأجواء، كما سمعت أصوات اشتباكات فضلاً عن تفجيرات ناتجة عن سقوط قذائف هاون على الأحياء القريبة من مناطق المعارك في غرب العاصمة. وفي وسط البلاد، وسعت الفصائل سيطرتها على مناطق جديدة وحواجز عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، وأشارت مصادر معارضة إلى أنه تمت السيطرة على بلدة صوران الاستراتيجية، وعلى بلدة خطاب ورحبتها العسكرية والمستودعات القريبة من الرحبة وعلى حواجز غزال والغربال والصفوح والنقطة 50، ومداجن السباهي، ومداجن القشاش وقرية خربة الحجامة وسوبين في ريف حماة الشمالي. وقال مصدر عسكري سوري، إن الجيش النظامي يرسل تعزيزات لمواجهة هجوم كبير على محافظة حماة مع تصعيد الفصائل المسلحة المعارضة للنظام لهجومها على المنطقة.(وكالات)
مشاركة :