بدأت جولة جديدة من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في جنيف أمس، بالتزامن مع اجتماع 68 دولة أعضاء تحالف محاربة داعش في واشنطن، فيما جرت عملية إنزال جوي للتحالف غرب الرقة، ومن جانبها حققت قوات المعارضة تقدما ملحوظا وسيطرت على مواقع هامة في حماة. سقف ضعيف للتوقعاتانطلقت أمس جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة في جنيف، لكن الآمال بتحقيق أي اختراق تبقى محدودة في ظل عدم إبداء طرفي النزاع أي مرونة في مواقفهما واندلاع معارك عنيفة في دمشق.وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة في الثالث من الشهر الحالي بإعلان الأمم المتحدة الاتفاق على جدول أعمال من أربعة عناوين رئيسة، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. إنزال جوي بالطبقة من جهتهم أفاد سكان محليون أن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي أمس في عدة مناطق في محيط مدينة الطبقة السورية / 50 كم غرب مدينة الرقة / التي يسيطر عليها تنظيم (داعش). وقال السكان إن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي قدمت من مناطق شمال نهر الفرات التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية وقامت بإنزال مقاتلين في مطار الطبقة/ 5 كم جنوب المدينة/ وعلى منطقة المحمية وقريتي أبو هريرة والبوعاصي وقامت بقطع طريق حلب الرقة والسيطرة عليه. خسائر روسيا 3 أضعاف المعلن أظهرت أدلة جمعتها رويترز أن القوة الروسية العاملة في سوريا منيت منذ أواخر يناير بخسائر في صفوفها تزيد أكثر من ثلاث مرات على عدد القتلى الرسمي، وذلك يبين أن القتال في سوريا أصعب وأكثر كلفة مما كشف عنه الكرملين. فقد قتل 18 مواطنا روسيا كانوا يقاتلون في صفوف القوات الحكومية السورية المتحالفة مع موسكو منذ 29 يناير . مقتل 33 قرب الرقة وتقدم في حماة إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: إن 33 شخصا لقوا حتفهم في ضربة جوية أصابت مدرسة تؤوي نازحين قرب الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب السورية أنه يعتقد أن الضربة الجوية من تنفيذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. من جهتها سيطرت فصائل المعارضة السورية على مناطق جديدة وحواجز عسكرية لقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في ريف حماة الشمالي أمس الأربعاء. وقال مصدر إعلامي مقرب من جيش النصر أبرز فصائل المعارضة التي تشارك في معركة (وقل اعملوا ) إن فصائل المعارضة السورية وسعت سيطرتها في ريف حماة بعد السيطرة على عدد من الحواجز والنقاط العسكرية فجر أمس وأن المعارك لا تزال مستمرة. أول اجتماع مع إدارة ترامب في نفس السياق اجتمعت الدول الـ68 التي تقاتل تنظيم داعش في العراق وسوريا أمس في واشنطن بعدما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على المتطرفين على الرغم من تحالف أضعفته خلافات استراتيجية. وشكل هذا اللقاء مناسبة ليستقبل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للمرة الأولى عشرات من نظرائه الأجانب الذين يشعر بعضهم بالقلق من إمكانية اتباع إدارة ترامب سياسة أحادية. مقتل عسكري تركي من جانبه أعلن الجيش التركي أمس مقتل أحد جنوده بنيران قناص من منطقة يسيطر عليها الأكراد في الجانب السوري من الحدود. وأوضح الجيش في بيان أن الجندي قتل في ساعة مبكرة من صباح أمس أثناء مناوبته في محيط مخفر»ريحانلي بوكولماز» الحدودي بولاية هطاي جنوبي تركيا التي تواجه بلدة جنديرس التي يسيطر عليها مسلحون تابعون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بمنطقة عفرين بمحافظة حلب السورية.
مشاركة :