المفوضية الأوروبية تهدد الدول الرافضة لاستقبال اللاجئين

  • 3/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي أمس (الثلثاء) الدول الأعضاء من التقاعس عن استضافة اللاجئين ودعاها للمساعدة في تخفيف الضغوط عن دول مثل اليونان وإيطاليا اللتين تحملتا عبء استقبال العدد الأكبر من أولئك الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وقال ديميتريس أفراموبولوس في مؤتمر صحافي ان «من المهم للحكومات أن تتفهم أنها يجب عليها أن تكون جزءاً منها. إذا لم تمتثل بعضها... فإن المفوضية لديها الصلاحيات والأدوات لإقناع هذه الدول». وكان أفراموبولوس يتحدث من وارسو التي ترفض حكومتها حصة إلزامية اتفق عليها زعماء الاتحاد في أيلول (سبتمبر) العام 2015، ولم تستقبل أحداً من حوالي 6200 مهاجر وهي الحصة المخصصة لها. وجرى ترحيل ما يقل قليلاً عن 14500 من طالبي اللجوء من اليونان وإيطاليا، أول دولتين بالاتحاد تطأ فيهما أقدام الكثيرين من اللاجئين والمهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا بموجب الخطة التي تنفذ على عامين ومن المفترض أن تشمل 16 ألف شخص وينتهي العمل بها في أيلول (سبتمبر) المقبل. وفي حين أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، يمكنها مقاضاة الدول التي تخفق في الوفاء بتعهداتها إلا أنها أحجمت حتى الآن عن عمل ذلك فيما يتعلق بالهجرة وهو ما يبرز الحساسية السياسية التي تحيط بهذه المسألة. ووصل حوالي 1.6 مليون لاجئ ومهاجر إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة بين 2014 و2016، وتمثل كيفية التعامل معهم نقطة خلاف رئيسة بين الدول الأعضاء. وكانت حكومة يمين الوسط السابقة في بولندا صوتت بالموافقة على الحصص. لكن حكومة «حزب القانون والعدالة» الحالية ذات التوجهات القومية لا تريد أن تفي بهذا التعهد. وأثناء وجوده في وارسو اجتمع أفراموبولوس مع رئيس «وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي» (فرونتكس) التي يوجد مقرها في العاصمة البولندية. وأُنقذ أكثر من ستة آلاف مهاجر في الممر الرئيس من ليبيا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط في الأيام القليلة الماضية، بحسب ما قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس. وأشارت المنظمة إلى أن أعداداً أكبر بدأت تسلك طريق التهريب البحري إلى أوروبا مع بدء تحسن الأحوال الجوية وارتفاع حرارة الطقس. وقال الناطق باسم المنظمة في إفادة صحافية إن حوالى 500 مهاجر غرقوا حتى الآن هذا العام بينهم 22 حالة وفاة أبلغ عنها مؤخراً خفر السواحل الليبي. في حين وصل أكثر من 20 ألف شخص إلى أوروبا وخصوصاً إلى إيطاليا. أضاف «لم ينته شهر آذار (مارس) بعد وأصبحنا نسابق الزمن لاستيعاب الواصلين الذين تجاوز عددهم أي مستوى سابق شهدناه في البحر المتوسط. عادة ما يحدث ذلك في الربيع، أن تزداد الأعداد... لكن ليس من المعتاد أن تبلغ هذا الارتفاع في هذا الوقت المبكر وتزداد معها أعداد الوفيات».

مشاركة :