سلطان القاسمي ينتقد اجتزاء الكلام في حديثه عن نضال الجزائريين

  • 3/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي – أوضح حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي الاربعاء ان تصريحاته حول نضال الجزائريين في أواخر عهد الاستعمار تم اجتزاؤها بطريقة مخلة من سياقها التاريخي والثقافي. ويعد الشيخ سلطان واحدا من ابرز المثقفين والمؤرخين العرب وله الكثير من المؤلفات في مجالات الفنون والأدب والكتابة الابداعية. وتحدث الشيخ سلطان الأحد مطولا خلال معرض في لندن عن الكفاح الجزائري لطرد الاستعمار، لكن صحفا ومواقع اخبارية أخذت جزءا من حديثه حول حوار جرى بين شارل ديغول ووزير الثقافة الفرنسي قبل استقلال الجزائر. وقال حاكم الشارقة ان ثورة الجزائر التي قامت سنة 1954 واستمرت حتى سنة 1962 على يد جبهة التحرير الشعبية الجزائرية سببت أزمات حادة في فرنسا مشيرا إلى أنها كانت وراء سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة ورجوع شارل ديغول للحكم والإطاحة بالحكومات الفرنسية المتتالية. واضاف إن رئيس الجمهورية الفرنسية كلف الجنرال شارل ديغول برئاسة الحكومة في شهر مايو 1958 وقام بزيارة الجزائر في شهر يونيو من العام نفسه وعند رجوعه منها لفرنسا حدثت محاولة انقلاب على يد بعض الضباط المتمسكين بفرنسة الجزائر وعلى إثرها سلم رئيس الجمهورية الفرنسية كل سلطاته لرئيس الحكومة شارل ديغول وكانت هذه الحكومة هي الرابعة وذات الدستور الفرنسي الجديد. الى ذلك، اجرى نائب رئيس الوزراء الاماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان اتصالا برئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال، أكد فيه على النضال البطولي والمقاومة الاسطورية للشعب الجزائري والتي توجت بنيل الإستقلال التام من الإستعمار بعد نضال طويل مشهود قدم خلاله مليونا ونصف المليون شهيد. وأضاف الشيخ منصور "كان لهذا الإنجاز الكبير الدور الجوهري في إنهاء الإستعمارفي عدة دول، ونوه سموه بالقيادات التاريخية التي قادت نضال الشعب الجزائري حتى تحرير البلاد. وتابع الشيخ سلطان بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الإمارات صباح الخميس "لست جاهلا في التاريخ وأعرف تاريخ الجزائر جيدا وكل ما ذكرته في معرض لندن للكتاب كان في معرض الحديث عن الود الذي كان بين ديغول ومورنو وزير ثقافته وكيف أنه كان يؤثر عليه كثيرا وربما فهم حديثي بشكل خاطئ بسبب الاختصار المخل". وقال ايضا "ديغول الذي كان أشرس إنسان في تعامله مع إخوتنا في الجزائر من المجاهدين والمقاومين حتى وصفته بأنه كالعود من الخَشب به شوك كثير لكن بعد رئاسته الحكومة اتصلت تلك الحكومة سرا بجبهة التحرير وبدأت المفاوضات". وأكد حاكم الشارقة أن الموضوع لا يتعلق بجبهة التحرير وإنما كان فقط تعبيرا عن تأثير الثقافة على الانسان المتشدد الشرس لدرجة أن يتغير طبعه. واضاف "إذا كان اخوتنا في الجزائر اعتبروا ذلك إجحافا بحقهم فأنا اعتذر عن ذلك ولهم كل الود والاحترام". وفي خضم الحديث عن تاريخ الاستعمار في الجزائر، أخذت صحف ومواقع اخبارية جزءا من حديث الشيخ سلطان الاحد في لندن ان ديغول أراد ارضاء الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بإنهاء الاستعمار في الجزائر.

مشاركة :