أكدت سماح إبراهيم، خبيرة سلامة الغذاء ومساعدة مديرة الصحة والسلامة الغذائية بإحدى الشركات المصرية الكبرى، أنه يمكن الاعتماد على الهرم الغذائى فى تحديد الوجبات التى تساعد الطلبة والتلاميذ على زيادة التركيز والتحصيل فى الفترة التى تسبق امتحانات نهاية العام بما يوفر لهم عاملا مهما فى النجاح والتوفيق.
وقالت إبراهيم الحاصلة على ماجستير فى تطبيق مواصفات "ايزو ٢٢٠٠٠" فى المطاعم المصرية، فى تصريح -لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم -:"بالإضافة إلى مراعاة الهرم الغذائى فإنه يجب الإكثار من تناول الأطعمة المحفزة لحاسة البصر، ومنها العنب الأسود والجزر والبيض والمكسرات والخضراوات الورقية والسبانخ والتوت والبطاطا، وذلك نظرا لاعتماد أغلب الطلبة والتلاميذ على استخدام الأجهزة الالكترونية والهواتف المحمولة فى المذاكرة والمراجعة مع أقرانهم، وعدم مراعاة القواعد الصحية اللازمة لسلامة استخدام هذه الاجهزة".
وأضافت أن الحالة الصحية لأى شخص هى نتاج التفاعل المعقد بين الطعام الذي نأكله وحالة الصحة العامة والبيئة المحيطة به، وأن الهرم الغذائي يعتبر عاملا مهما في تحديد النسبة المثالية التي يجب على الفرد تناولها من كل مجموعة من المجموعات الغذائية، مشيرة إلى إنه مرشد قياسى لأنواع الأطعمة، ومن ثم فإنه يمكن توظيفه لتحسين وظائف الإنسان الحيوية، طبقا للعمر (أطفال-بالغين-كبار السن)، او حسب الجنس(ذكر-انثى)، ونوعية العمل (بسيط –شاق) او من الناحية الفسيولوجية (مراهق-بالغ-حامل).
واوضحت،أن خبراء التغذية والاخصائيين يؤكدون أهمية أن تشتمل الوجبة اليومية على عدد معين من الأطعمة من بين مجموعات خمس، وهى الخضروات والخبز والأرز والفطائر والمأكولات القمحية والحليب والزبادى والجبن واللحوم والدواجن والاسماك والبقول الجافة والبسلة، مؤكدة أن البيض من المصادر الأساسية لإمداد الجسم بالبروتين، ولصفاره دور مهم فى نمو المخ وتعزيز أداء وظائفه.
وأضافت خبيرة سلامة الغذاء، أنه يمكن ايضا الاعتماد على تناول الاطعمة التى تحسن المزاج العام الذى يتأثر بعض الشئ لدى الطلبة والتلاميذ المقدمين على أداء امتحاناتهم، ومن بين هذه الاطعمة البروكلى والتونة والشيكولاتة، محذرة من أصابتهم بأمراض التغذية التى تحدث نتيجة تناول الغذاء غير المناسب وغير الصحى، حيث تؤدى الوجبات غير الكافية اوغير السليمة الى الإصابة بعدد من الامراض.
وحذرت بصفة عامة، من الاصابة بأمراض سوء التغذية، خاصة بين الطلبة والتلاميذ والتى تحول دون قدرتهم على التحصيل والاستيعاب، موضحة أن سوء التغذية يعنى غياب الغذاء المتوازن، وعدم استيفاء جسم الانسان لحاجته من المواد الغذائية، ما يؤدى الى اصابته بمشاكل صحية، ومن الناحية الطبية فإن تشخيص سوء التغذية يكون بعدم تناول الكميات الملائمة من البروتينات والطاقة والمواد الغذائية الأخرى.