تقرير مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية يستشرف مستقبل إيران عبر الأحداثتق

  • 3/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أخيرًا، تقريره الاستراتيجي نصف السنوي الأول عن الشأن الإيراني، الذي يعدُّ الأول من نوعه، إذ يتناول الشؤون الإيرانية الثلاثة الشاملة لجميع جوانب الحالة الإيرانية: الشأن الداخلي، والشأن العربي، والشأن الدولي. ويهدف المركز من التقرير استشراف المستقبَل القريب في إيران، وما ستؤول إليه الأحداث التي يراقبها ويتابعها باحثو مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية على مدار الأشهُر الستة الأخيرة من عام 2016. الشأن الداخلي: تابع فريق الباحثين بالمركز مختلف القضايا الداخلية الإيرانية، فرصدوا تفاصيل العلاقة الشائكة بين مؤسسة رئاسة الجمهورية الإيرانية والمرشد الإيراني، والمشكلات العديدة بين الرئاسة والسلطة التشريعية، وتدخُّلات مؤسسة الرئاسة في الصراع الدائر بين السلطتين القضائية والتشريعية. المؤسسة العسكرية: ويناقش التقرير تداعيات المؤسسة العسكرية في الشأن الداخلي الإيراني، وما لها من حساسية، لاسيما مع ما رصده النظام الإيراني من ميزانية في العام الجديد لمؤسسة الحرس الثوري وللجيش، وما خصّصه للإنتاج الحربي، مع تحليل دقيق لحقيقة صناعات إيران العسكرية، وغير ذلك من تفاصيل تخصّ المؤسسة العسكرية الإيرانية، مع ظهور بوادر الصدام مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. الملف الأمني: ويرصد ويحلل التقرير الشأن الداخلي الإيراني في الملفّ الأمني، وما يتخلّله من انتشار الحرائق في كثير من المدن الإيرانية، لاسيّما الحدودية، وما يحمله ذلك من دلالات ومؤشرات، بعد إعلان بعض الجماعات المسلَّحة مسؤوليتها عن هذه الحرائق، مع ما تتعرّض له الأقلّيات في إيران من اضطهاد وقمع واضحَين، مما ينتقل بالدراسة إلى مستقبَل الحراك في مناطق الشعوب غير الفارسية في إيران. الاقتصاد: وينتقل الشأن الداخلي إلى الجانب الاقتصادي في إيران، وهو الجانب المتشعِّب الرابط بين جميع الجوانب الأخرى، لاسيّما بعد الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، فيطرح مؤشّرات الوضع الاقتصادي الإيراني إيجابًا وسلبًا خلال فترة التقرير التي تشمل الأشهر الست الأخيرة من عام 2016. ويعرض التقرير سيناريوهين مستقبليَّين للاقتصاد الإيراني، مرجِّحًا أحدهما تبعًا لعناصر ومحددات واضحة ودقيقة، متناولًا النظام البنكي وسعر الصرف بعد عام من تنفيذ الاتفاق النووي، ثم تأثره بفوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع عرض مسارات التوجه المستقبَلي للنظام البنكي الإيراني، منتقلًا إلى تأثير كل هذه العوامل على مستوى معيشة المواطن الإيراني، بالإضافة إلى خطة الموازنة الجديدة وتأثيرها عليه، مقدِّمًا أكثر السيناريوهات توقُّعًا لمستقبَل الاقتصاد الإيراني ومآلاته في المستقبل القريب. الشأن الإيراني العربي: فصّل فريق البحث في المركز التقرير عن الشأن الإيراني العربي، في ثلاثة محاور، أولها في شأن مستقبَل العلاقات الإيرانية -الخليجية، ومحددات هذه العلاقات، ما بين:جيو – استراتيجيإيكو – نفطيروابط مذهبيةامتدادات سكانيةتأثير الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 على ميزان القوى في الإقليم. وانتقل التقرير الاستراتيجي إلى استشراف مستقبَل العلاقات الإيرانية-الخليجية، طارحًا ثلاثة سيناريوهات متوقَّعة، مرجِّحًا أقواها وأكثرها ارتباطًا بالواقع ومآلات الوضع الراهن. وفي المحور الثاني، يتعرّض التقرير للدور الإيراني في دول الجوار الخليجي، ضاربًا المثل في ذلك بالعراق واليمن، وتدخُّلات النظام الإيراني في كليهما، مع التنبُّؤ بما سيؤول إليه الوضع فيهما وتأثير ذلك في العلاقات الإيرانية-الخليجية. وخُصّص المحور الثالث للدور الإيراني في الأزمة السورية، وما حدث خلال فترة التقرير من تداعيات وخلافات واتفاقات، لاسيّما مع تنامي الدور الروسي في سوريا، وتراجع الدور الأميركي، وبدء ظهور الخلافات بين إيران وحليفتها روسيا، ومحاولة الأخيرة إزاحة الأولى عن الصورة، ليَخلُص التقرير بناءً على ذلك إلى أقرب التوقُّعات المنتظَرة خلال الفترة المقبلة في شأن تضارُب المصالح الروسي – الإيران، ومآلات الوجود الإيراني في سوريا. الشأن الدولي الإيراني: أميركا: ويطرح التقرير، في العلاقات الأمريكية-الإيرانية، مقارنةً مفصَّلة بين تعامل إدارة أوباما وإدارة دونالد ترامب مع إيران، وانعكاسات عقيدة أوباما على الدور الإيراني في المنطقة، وما يُتوقَّع لهذا الدور في فترة ترامب، ليختم هذا الجانب بالسيناريوهات المستقبَلية بين إيران وأمريكا، مع ربط لأكثرها واقعيَّة بالأحداث الجارية وتحليلها وتفنيدها. أوروبا: بعد ذلك يعرض التقرير للعلاقات الإيرانية-الأوروبية، وإشكالية الخلاف بين البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، واختلاف السياسة الخارجية لدول الاتحاد، عن السياسة الخارجية الموحدة للاتحاد، وتأثير ذلك على علاقات الدول الأوروبية بإيران، ثم يطرح أزمة الاتحاد الأوروبي بين الرغبة في زيادة التبادل التجاري مع أيران، واستراتيجية التعامل معها في ظل الأزمات العديدة في المنطقة، ليخرج من ذلك بتوقُّعات وضع العلاقات الإيرانية الأوروبية في المستقبَل في ظل هذه الأزمات مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومعارضته الواضحة للتعاون الأوروبي-الإيراني وسعيه المُعلَن لإلغاء الاتفاق النووي، أو تعديله. روسيا: ويختتم التقرير الاستراتيجي الشأن الإيراني الدولي بالعلاقات الإيرانية-الروسية، وما بين البلدين من تنسيق في الأزمة السورية، وتعاوُن عسكري في جانب التسليح، وتعاون اقتصادي في مجال النفط والمجال المصرفي، وما آل إليه ذلك من التفكير في إلغاء التأشيرات بين البلدين، إضافةً إلى تعاونهما في المجال الفضائي، ثم يعرض التقرير السيناريوهات المتوقعة للعلاقات بين البلدين، في ظل الوضع في سوريا والخلافات هناك بينهما مع تصاعد الدور التركي والتوافق بينها وبين روسيا على الخطط المستقبَلية في سوريا، مع تحييد الدور الإيراني. رؤية شاملة: في ختام التقرير تُعرَض رؤية شاملة عامَّة لما جاء فيه، وسرد إجمالي للسيناريوهات والاستنتاجات المستقبَلية الخاصة بالشأن الإيراني الواردة في التقرير بالتفصيل. يذكر أنَّ التقرير الاستراتيجي الأول عن الشأن الإيراني، الصادر عن مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، هو تقرير لا غنى عنه لأيّ باحث في الشأن الإيراني أو مهتمّ به، وهو ركيزة مهمة لتكوين رؤية شاملة وكاملة عن الواضع الإيراني، داخليًّا وخليجيًّا وعربيًّا ودوليًّا، مع تشريح كامل لكل هذه الجوانب، معتمد على رصد يوميّ على مدار ستة أشهُر لكل ما يرد في الصحافة الإيرانية والإعلام الإيراني، والصحافة العالَمية عن الشأن الإيراني، كفيل بإعطاء رؤية مستقبَلية حقيقية واقعية.   "> المزيد من الاخبار المتعلقة :

مشاركة :