مشعل السلامة – البر أصبح ساحة للقاذورات والمخلفات، هكذا اراد له بعض المستهترين بالبيئة، ضاربين بالقوانين عرض الحائط، فبدل ان يكون البر واحة خضراء تتنوع فيها النباتات، حوله البعض إلى مكب للنفايات عند نهاية فترة إقامة المخيمات، وذلك عبر تركهم مواقع المخيمات ممتلئة بالمخلفات والتجاوزات والاعتماد على البلدية لرفعها. وتنوعت المخالفات والتجاوزات في مناطق المخيمات بالكثير من الأنقاض والإطارات والأثاث والأسوار والأخشاب، وذلك قبل نهاية موسم التخييم الفعلي في اواخر شهر مارس الحالي، دون رادع من قبل الجهات الرسمية في البلاد. فيما لوحظ كم هائل من المخالفات الصلبة التي تقتل البيئة البرية مثل الخرسانات الأسمنتية والأخرى المقامة من السيراميك والتي تتطلب مضاعفة الجهود من أجل إزالتها وتنظيف مواقعها بالكامل بآليات ثقيلة تعود للبلدية. كما انه من الواضح أن بعض المخيمات التي تركها اصحابهم خاوية لم تكن مرخصة من قبل البلدية، خصوصاً انه في حالة كانت مرخصة فإن البلدية لن ترجع التأمين المالي المقدر بـ 300 المرتجعة لأصحاب المخيمات في حال لم يتم تنظيف الموقع وخلوه من التجاوزات. والسؤال هنا هل سينتج عن هذه التصرفات قرارات مقبلة تمنع التخييم حفاظا على البيئة؟
مشاركة :