اعتبر قس عمل لأكثر من 40 عاماً راعياً للكنيسة المشيخية (طائفة بروتستانتية مسيحية) في مقالٍ نشرته النسخة الأسترالية لموقع ""، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ملحد". إذ قال إن ترامب يحاول دائماً إقناع المجتمع الأميركي المسيحي بأنه يعمل جاهداً لضمان حقوق المسيحيين، لكن هناك إشارات تدل على تصنُّعه هذا التصرف. ونقلت النسخة الأسترالية لموقع "هافينغتون بوست" بعض المؤشرات التي ساقها القس ريتشارد براند، راعي الكنيسة المشيخية في خمسة تجمعات مختلفة، حول سبب وصف ترامب بكونه "ملحداً"، وهي: 1- تكشف معظم خطاباته عن عدم معرفته واطلاعه على ما جاء في الكتاب المقدس. 2- عندما شارك في "اليوم الوطني للصلاة"، كان كل ما يمكنه الحديث عنه، هو برنامجه التلفزيوني السابق، ولم يتحدث قط عن أي مواعظ دينية. 3- لم يحضر أي صلاة منذ توليه رئاسة البيت الأبيض، فضلاً عن أنه لم يحضر الصلاة عندما كان في ولاية فلوريدا المحافظة. 4- ولكن ما هو أكثر وضوحاً أنه لا يؤمن بالجنة أو بيوم القيامة، حيث إن "مشروع ميزانية الولايات المتحدة" الذي اقترحه ترامب يعتبر بمثابة هجوم على كل القيم الدينية للنبي عيسى بوجود حساب وجنة. ويختم القس ريتشارد بالقول: "الراهب الألماني مارتن لوثر قال إن الملحدين غالباً ما يكونون أقرب إلى الله من الذين يؤمنون بوجوده، لذلك لا أعتقد كون الشخص ملحداً أمراً سلبياً. واقترح أن يُطلق على ترامب أنه شخص يتظاهر بأنه مسيحي متدين، على عكس مُيوله الحقيقية". جدير بالذكر أن عائلة ترامب كانت في الأصل مؤمنة باللوثرية (مذهب البروتستانتية، أسسه الراهب مارتن لوثر بعد اصطدامه مع قيادات الكنيسة الكاثوليكية)، بينما تربَّى ترامب على المسيحية المشيخية أو Presbyterianism في اسكتلندا، إذ حضر بعض الدروس في صغره في الكنيسة المشيخية. تزوج ترامب زوجته الأولى إيفانا في كنيسة Marble Collegiate (مذهب للكنيسة البروتستانتية الأميركية تأسس عام 1826) في العام 1977، وقال إنه حضر فيها حتى العام 2013. - هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الأسترالية لموقع "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :