«وردة شامية».. «ريا وسكينة» على الطريقة السورية

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: هناء توبي يواصل المخرج تامر اسحق تصوير مشاهد مسلسل «وردة شامية»، تأليف مروان قاووق، وإنتاج شركة «غولدن لاين» التي أطلقت الإعلان الترويجي الخاص بالعمل للموسم الرمضاني المقبل. العمل من بطولة النجمتين سلافة معمار وشكران مرتجى، إلى جانب نخبة من النجوم اللبنانيين والسوريين وهم: سلوم حداد، سعد مينة، يوسف حداد، نادين تحسين بك، علاء قاسم، آية طيبة، محمد خير الجراح، معتصم النهار، نادين خوري، جلال شموط، روعة ياسين، مجدي مشموشي، طلال مارديني، ضحى دبس، سحر فوزي، جيانا عنيد، علي كريم، علي سكر، فاديا خطاب، عبير شمس الدين، فادي زغيب، لينا حورانة، أيمن بهنسي، محمد قنوع، أكرم الحلبي، طاق مرعشلي، خالد حيدر، مأمون الفرخ وزينة باراقي. تدور أحداث العمل في الحارة الشامية، إنما بعيداً عن النمطية السائدة، ذلك أن إطار القصة العام يستند إلى قصة «ريا وسكينة» المصرية الشهيرة، حيث تقدم أختان على ارتكاب الجرائم والسرقات.. لكن أحداث «وردة شامية» تأخذ اتجاهاً آخر، لتتناول الفساد، والمؤامرات، والتسلح بالدين لتحقيق غايات سيئة، وجمع الضرائب لشن الحروب، وغيرها من التفاصيل المشوقة، كما يقول الكاتب مروان قاووق الذي كتب الأجزاء الأولى من مسلسل «باب الحارة». قاووق لفت إلى أن «وردة شامية» عمل فريد يتناول أحداثاً تتطرق إليها الدراما التلفزيونية للمرة الأولى. أضاف: هذا المسلسل لا يشبه نظيره المصري «ريا وسكينة» إلاّ في الإطار العام للقصة، لكن جرائم «وردة» و«شامية» تتخطى المعقول وتمتد إلى قتل النساء والرجال والعسكر والجيران، بدوافع متعددة. طبعاً العمل لا يبرر القتل لكن ثمة محاولة للإحاطة بدوافعه وإطلاع المشاهد على عالم الجلادين والضحايا، وردود الأفعال في البيئة الدمشقية، ومحاولة كشف الحقائق وإزاحة اللثام عن الأسرار الكامنة، كل ذلك تتم معالجته على مدى 30 حلقة بطريقة مشوقة جداً تضع المشاهد أمام تساؤلات واستفسارات عدة. في المشهد الأول من المسلسل تقتل «وردة» (سلافة معمار) و«شامية» (شكران مرتجى)، أولى الضحايا «عزيزة» تؤديها (روعة ياسين) بمشاركة سلوم حداد وسعد مينة، ويجد المشاهد نفسه أمام شر كبير يسوقه لمتابعة الأحداث بغرض اكتشاف الحقائق. وقد اعتمد المخرج تامر اسحق في تصوير العمل على تقنيات عالية في الأحياء الدمشقية التي تعكس بيئة العمل، إلى جانب اعتماده على تصاعد وتيرة المواقف والتركيبة الغنية والمتكاملة التي لا تخلو من الفانتازيا والمواقف الكوميدية. شدد اسحق: حريص أنا على دراسة أدق التفاصيل ومناقشتها مع الممثلين المشاركين في العمل، وبخاصة أبطاله، قبل بدء التصوير وخلاله، ليأتي العمل صادقاً وطبيعياً، ويخاطب المشاهد بحرفية. باختصار يمكن القول العمل صادم بالدرجة الأولى، والكوميديا تمر مرور الكرام لتخفيف ثقله عن كاهل المشاهد.الممثلة شكران مرتجى أشارت إلى أن تنسيقها مع المخرج ودراستها كامل تفاصيل الشخصية، جعلتها تتماهى معها إلى حد بعيد. ولفتت إلى مشاركاتها المتعددة في أعمال عن البيئة الشامية، «لكن هذا العمل مختلف، وقد قدم لي المخرجون خلال مسيرتي الفنية فرصاً كثيرة لكن الفرصة الأكبر كانت من قبل تامر اسحق». أضافت مرتجى: أؤدي دور «شامية» الأخت الكبرى التي مرّت بعذابات في حياتها، تركت بصمات داخلية وخارجية أثرت في سلوكها، وقادتها إلى ارتكاب الجرائم. طبعاً لا أتطلع إلى تعاطف المشاهد مع «شامية» القاتلة، لكن لابُدّ له من الإطلاع على شخصيات موجودة في مجتمعنا، فالمسلسل يطرح صورة تلطخ الأيدي بالدم، وهي شائعة في عالمنا اليوم، ولا نريد تبرير فعل القتل والإجرام.سلافة معمار التي تؤدي دور «وردة»، لا يعكس اسمها شخصيتها.. شرحت سلافة: «امرأة سفاحة ذكية ولعوب، وحسبها أن «وردة» مرّت بتجارب قاسية.. تورطت مع أُختها بجرائم القتل، وكان للجريمة الأولى دافع مادي، ثمّ اختلفت الأسباب والدوافع في الجرائم الأخرى، ما وضعها في حالة نفسية معقدة، خصوصاً أنها تخفي هويتها الأصلية. الشخصية معقدة والعمل مشوق ويرتكز على البطولة النسائية خلافاً لما هو مألوف في الأعمال الشامية».يوسف حداد أعرب عن سعادته في المشاركة بهذا العمل قائلاً: «أحببت الدور، وكنت أنتظره منذ سنوات، أنا الضابط التركي المتواجد في الحارة الشامية حيث تحدث الجرائم، وألعب دور المحقق والباحث عن الحقيقة. أحببت هذا التفصيل لأنه قريب من شخصيتي، ولن أحرق التفاصيل أكثر حرصاً على التشويق».علاء قاسم بشخصية «أدهم» يدعّي الطيبة والمروءة، لكنه في الحقيقة وكما قال: «أدهم» شديد الحيلة يتطلع إلى السلطة والنفوذ، وتنكشف نواياه عندما يتم تكليفه بالتحقيق في ملف النساء المفقودات ضحايا «وردة» و«شامية»، فالشر الكامن في نفسه يقوده إلى مصير غير متوقع أبداً».سلوم حداد «عاصم» الزبّال صاحب ماض غامض وحافل بالأسرار، يعيش منبوذاً ويستهزئ به محيطه وأهل حارته، يراقب كل الأحداث والتفاصيل، وتبقى شخصيته غامضة إلى أن يقع في غرام إحدى الأُختين، فيثير رعب المشاهد ويدفعه للتساؤل إن كان سيتورط معهما في الجرائم أم في جعبته مخطط خاص. سلوم يراهن على نجاح العمل «لأن أحداثه مشوقة ومعالجته جديدة في دراما البيئة الشامية». محمد خير الجراح كشف عن بعض تفاصيل الشخصية الدرامية التي يجسدها في «وردة شامية» مشدداً على غرابتها: «أنا المرابي البخيل «شاليط» اليهودي المرتبط ب«وردة»، و«شامية» صاحب المال الوفير الذي جمعه بالاحتيال والنصب، ويوظفه في الربا، هو رث الثياب يجرّ حماره في أزقة دمشق القديمة باحثاً عن الضحايا لتوريطها في استدانة المال. شخصيته غريبة لكنها واقعية وموجودة، وقد تماهيت معها لأنها مكتوبة بطريقة مقنعة جداً، وتمّ إخراجها بحرفية عالية». جيانا عنيد «شكرية» التي تتحمل مسؤولية الاهتمام بأمها الضريرة، اعتبرت أنها تؤدي دوراً مختلفاً بالنسبة إليها، وتعيش من خلاله أكثر من حالة درامية.سميرة بارودي أشادت بالخلطة اللبنانية السورية، وقالت إنها سعيدة بالعمل خاصة أنها على علاقة صداقة مع معظم المشاركين فيه، وهو ما ينعكس إيجاباً على أجواء التصوير.روعة ياسين تؤدي دور «عزيزة» وهي امرأة يملؤها الشر والحقد، تظلم في البداية «وردة» و«شامية» وتلاحقهما بعد هروبهما منها، لتكون السبب الرئيسي بتحولهما إلى مجرمتين، فتقتلانها من دون قصد منهما ثم تتعقد الأمور.لينا كوراني «أم عزمي» تحوك المؤامرات وتنقل الأخبار وتحترف القيل والقال وتسبب المشكلات، وتعتبر أن الدور جديد بالنسبة إليها، متمنية أن يحقق النجاح.

مشاركة :