كييف - أ ف ب، رويترز – وصفت موسكو العقوبات الغربية الجديدة عليها بسبب أزمة أوكرانيا بأنها «ستار حديد» على غرار عام 1949، حين منع الغربيون نقل التكنولوجيا إلى الاتحاد السوفياتي ودول أخرى، واعتبرت أن العقوبات «تتعارض مع التفكير السليم، وتدفع الأزمة إلى حائط مسدود» مع استمرار التوتر شرق أوكرانيا الناطقة بالروسية، حيث تمثل التطور الميداني الأهم في سيطرة انفصاليين موالين لروسيا على مقر الإدارة الإقليمية لمدينة لوغاسك (للمزيد). وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «يحاول الغرب تحميل طرف ذنوب طرف آخر، وهذه من صفات السياسيين الضعفاء أو الذين يدركون أن طموحاتهم الجيوسياسية فشلت». واتهمت الخارجية الروسية الأوروبيين بأنهم «منقادون للولايات المتحدة، ويجهلون حقيقة الوضع في اوكرانيا»، مضيفة: «بدلاً من إرغام عصابة كييف على الجلوس الى طاولة المفاوضات لبحث مستقبل البلاد، ينصاع شركاؤنا لرغبة واشنطن عبر مبادرات غير ودية تجاهنا». واللافت ان الحرب الديبلوماسية الدائرة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا واوكرانيا لن تمنع لقاء ممثليهم في وارسو الجمعة لبحث ضمان وصول إمدادات الغاز الروسي الى اوكرانيا ودول الاتحاد. وفي مقابل تصاعد التوتر السياسي على خلفية العقوبات الجديدة، ظهرت مؤشرات لتراجع التوتر الناجم عن الحشود العسكرية على الحدود بعدما أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نظيره الأميركي تشاك هاغل، في اتصال هاتفي، أن موسكو أعادت الوحدات العسكرية التي نفذت تدريبات على الحدود الى ثكناتها، ودعاه إلى تخفيف الاحتقان الغربي، لافتاً إلى «التنامي غير المسبوق لنشاط الحلف الأطلسي (ناتو) قرب حدود روسيا». وزاد: «القوات الروسية لن تجتاح أوكرانيا. أرغمنا على اطلاق مناورات واسعة قرب الحدود في مواجهة احتمال حصول تحرك عسكري اوكراني ضد المدنيين. وحين اعلنت كييف انها لن تستخدم وحداتها العسكرية ضد الشعب الأعزل، عادت قواتنا الى ثكناتها». لكن «الناتو» قال إن «لا مؤشرات الى انسحاب القوات الروسية من الحدود». وفيما شملت العقوبات الأميركية وقف تصدير أي مواد فائقة التكنولوجيا قد تساهم في القدرات العسكرية لروسيا وإلغاء تراخيص التصدير القائمة، اعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين ان الولايات المتحدة تعرّض روادها على محطة الفضاء الدولية لخطر، علماً بأن واشنطن تعتمد منذ 2011 على صواريخ «سويوز» الروسية لنقل روادها من محطة الفضاء الدولية واليها. وتعهدت موسكو الرد على قرار طوكيو منع دخول 23 روسياً لم تعلن أسماءهم اراضيها، علماً بأن بين المسؤولين البارزين الذين طاولتهم العقوبات الغربية رئيس اركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف ومدير الاستخبارات العسكرية الروسية ايغور سيرغو. وقال الكسندر لوكاشفيتش، الناطق باسم الخارجية الروسية: «قرار طوكيو خطوة خرقاء اتخذت تحت ضغط خارجي، ولا تتفق مع تصريحاتها بأهمية تطوير العلاقات مع موسكو. نؤكد ان التحدث معنا بلغة العقوبات لا يفيد». إلى ذلك، ارسلت كندا التي فرضت عقوبات بدورها على شخصيات روسية ومصارف، ست مقاتلات من طراز «أف 18» الى رومانيا لدعم مراقبة الحلف الأطلسي المجال الجوي لوسط أوروبا وغربها. أوكرانياموسكو
مشاركة :